جيش الاحتلال يواصل استهداف المدنيين في قطاع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

في اليوم 174 من العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، مخلّفاً مزيداً من الشهداء والجرحى والدمار في المنازل والبنية التحتية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الخميس إن "إسرائيل ارتكبت 6 مجازر ضدّ عائلات قطاع غزة، ووصل 62 شهيداً و91 مصاباً إلى المستشفيات خلال 24 ساعة".

وأشار بيان للوزارة إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفاً و552 شهيداً و74 ألفاً و980 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة، مع استمراره في مهاجمة مستشفيَي الأمل وناصر في المدينة.

وبعد يوم من خروج مستشفى الأمل عن الخدمة تماماً جراء الإخلاء القسري، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مستشفى ناصر حيث اعتقل عدداً من الكوادر الطبية ونازحين وأمر البقية بمغادرة المستشفى والنزوح نحو منطقة المواصي غرب خان يونس.

واستُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال مناطق وسط، وجنوب قطاع غزة.

وحسب مصادر طبية، فإن ثلاثة شهداء سقطوا وأُصيبَ 20 آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً بشارع البلتاجي بحيّ الشجاعية شرقيّ مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن طائرات الاحتلال قصفت مباني سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة، ومبنىً في شارع حميد بمخيم الشاطئ غربيّ المدينة.

وأضافت أن مدفعية الاحتلال أطلقت الرصاص في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً يتواصل اليوم الخميس للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ غربيّ مدينة غزة.

وفي بيت لاهيا شماليّ قطاع غزة، أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين في غارة استهدفت محيط مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا.

وقصفت طائرات الاحتلال مدينة الأسرى شمال غربيّ النصيرات وسط القطاع.

في سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر أن الاحتلال أفرج عن 7 معتقلين من طواقمه بعد 47 يوماً من اعتقالهم، فيما لا يزال مصير 8 آخرين مجهولاً.

وبيّن الهلال الأحمر في بيان له على منصة إكس أن المُفرَج عنهم اعتُقلوا خلال اقتحام مستشفى الأمل بخان يونس في التاسع من فبراير/شباط الماضي، وبينهم مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة محمد أبو مصبح.

انعدام الأمن الغذائي

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس، إن 1.1 مليون شخص يتعرضون لانعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات.

وأكّد المكتب في منشور على منصة إكس، أنه "لا بديل من توزيع المساعدات الغذائية عبر الطرق البرية لتكون كافية لإنقاذ الأرواح، بخاصة في مناطق الشمال بالقطاع".

وأضاف: "لكن الحواجز (التي تفرضها إسرائيل) لا تزال قائمة والوقت ينفد، ويواجه أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة انعداماً شديداً للأمن الغذائي".

وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برّاً، مما تسبب في شحّ إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

تحذير أممي

قالت الأمم المتحدة الخميس، إنه لا يدخل غذاء كافٍ إلى غزة، إلى جانب استمرار مشكلات التوزيع جراء "الوضع الأمني ​​وقلة التعاون والتنسيق".

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، أن رئيس مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، زار أحد المستشفيات الأربعة التي تقدم الخدمة جزئياً في شمال غزة.

وأضاف نقلاً عن معلومات تلقاها من دي دومينيكو أن المستشفى يستقبل يومياً نحو 15 طفلاً يعانون سوء التغذية.

وأكّد ضرورة إرسال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا انقطاع من أجل إنقاذ حياة الأطفال.

وأشار إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، على الرغم من إعلان برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 70% من شمال غزة يواجه "جوعاً رهيباً".

ولفت إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن إلا من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة هذا الشهر، مؤكداً أن الشحنات اليومية ضرورية لمنع المجاعة.

وتواصل إسرائيل حربها المدمّرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً