حملت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، مجلس الأمن مسؤولية "سكوته وتهاونه" تجاه ما تقوم به قوات خليفة حفتر من قصف للعاصمة طرابلس، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين.
وقالت حكومة الوفاق في بيان، الأحد، إنها "تحمل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية سكوتهم وتهاونهم تجاه ما يقوم به المجرم حفتر"، وطالبت بـ"كشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس".
وأشارت الحكومة إلى أن "حفتر يأبى إلا أن يغطي هزائمه وانكسار جنده على أسوار طرابلس، بالاستعانة بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين والعزل داخل المدينة".
وأكدت الحكومة أن "ردها سيكون في الميدان العسكري وعبر الملاحقة القضائية، لكل من شارك في هذا العدوان"، ولفتت إلى أن ما حدث من قصف، السبت، هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المرتكبة من بداية العدوان، وتؤكد الحكومة أنها مستمرة في تطهير المدن من قوات حفتر.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.
وذكرت مصادر، السبت، أن طائرات استهدفت تمركزات لقوات حكومة الوفاق جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وأضافت "أصوات الانفجارات سُمعت بوضوح في الأحياء الجنوبية للعاصمة".
ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق، فيما أثار الهجوم رفضاً واستنكاراً دوليين، بعد أن وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد.
