صورة أرشيفية لأحد اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي
تابعنا

سلّم القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري لدى المملكة الأردنية أيمن علوش، الخميس، رسالة لمجلس النواب الأردني، من رئيس مجلس الشعب في بلاده تؤكد مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده في العاصمة عمان، مطلع شهر مارس/آذار القادم.

وأفاد مجلس النواب الأردني، في بيان صدر عن المكتب الإعلامي، بأن رئيس المجلس بالإنابة نصار القيسي "تسلم رسالة رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، تضمنت ترحيباً وتأكيداً بالمشاركة على رأس وفد برلماني سوري في المؤتمر 29 للاتحاد البرلماني العربي المزمع عقده في عمان مطلع الشهر المقبل".

وبدأت العلاقات الأردنية السورية بالعودة التدريجية إبان فتح معبر جابر نصيب الحدودي بينهما، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي. كما تمثل ذلك بإجراء زيارات متبادلة من النقابات العاملة في البلدين، وأخرى برلمانية للجانب الأردني، كما رفعت عمان مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع سوريا إلى درجة "قائم بالأعمال بالإنابة".

وقبل ذلك، شهدت علاقات البلدين حالة من "الجفاء السياسي"، ظهرت معالمه واضحةً بعد طرد المملكة سفير النظام السوري لديها، في مايو/أيار 2014.

واختار الأردن منذ بداية الأزمة في سوريا الحياد في مواقفه المعلنة إزاء ما يجري، مُطالباً، في كل المحافل الدولية، بحل سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها. إلا أن نظام بشار الأسد تمسك بنغمة التشكيك الدائم والاتهامات المستمرة لعمان، بدعمها لـ"العصابات الإرهابية" في سوريا، وهو ما نفاه الأردن جملة وتفصيلاً.

وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأت دول عربية عدة في إرسال رسائل مباشرة وغير مباشرة حول نيتها إعادة علاقاتها بنظام الأسد تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ عام 2011، فيما تدعو الولايات المتحدة حلفاءها من الدول العربية إلى التريث في إعادة العلاقات مع النظام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً