منذ اليوم الثاني من الاحتجاجات، أغلقت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة، على رأسها المؤسسات المصرفية (Reuters)
تابعنا

حذر رئيس مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الاثنين، من أن اقتصاد البلد على بعد أيام من الانهيار، في حال استمرت الاحتجاجات.

ودعا سلامة في مقابلة مع قناة CNN الإخبارية الأمريكية إلى تغيير سريع في حكومة سعد الحريري لإرضاء المتظاهرين الذين يفترشون الشوارع منذ 12 يوماً، ويطالبون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

وأضاف سلامة أن تعديل الحكومة مطلوب لاستعادة الثقة، مع ضرورة الحرص على أن لا تجف التدفقات المالية من اللبنانيين في المهجر.

وتابع: "التكلفة ثقيلة على البلد، والأهم أننا نخسر الثقة في كل يوم، في حين أن المالية والاقتصاد أمران قائمان على الثقة".

ومضى قائلاً إن الحريري يسعى للحصول على الإجماع لتشكيل حكومة جديدة، أو القيام بتغييرات في الحكومة الحالية، على نحو يُرضي الشعب اللبناني ويستعيد بعض الثقة، لكن حالياً لا يوجد تقدم.

وبدأت احتجاجات لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رفضاً لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، لتوفير موارد جديدة للدولة التي تعاني من وضع اقتصادي متردٍ.

وتراجعت الحكومة أمام الاحتجاجات، إذ أقرت في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، موازنة 2020 من دون ضرائب جديدة على المواطنين، بجانب اتخاذ إجراءات أخرى، منها خفض رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف، لكن المحتجين يصرون على مطالبهم.

ومنذ اليوم الثاني من الاحتجاجات، أغلقت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة، على رأسها المؤسسات المصرفية والتعليمية، أبوابها في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون، عبر قطع الطرقات الرئيسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً