ترمب يقول إنه لن يصدر أمراً عاماً يُلزِم المواطنين ارتداء الكمامات (Reuters)
تابعنا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه لن يفكر في إصدار أمر عامّ يُلزِم الناس وضع كمامات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترمب الجمعة، خلال مقابلة أجرتها معه محطة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وسُئل ترمب خلال المقابلة التي ستُبَثّ الأحد، عما إذا كان سيفكر في إصدار أمر بهذا الشأن، فردّ: "لا، أريد أن يكون للناس قدر من الحرية، ولا أومن بذلك".

وأشار ترمب في حديثه إلى تصريحات سبق أن أدلى بها مستشارون في المجال الصحي، أكدوا خلالها أنه لا حاجة إلى فرض مسألة الكمامات لمواجهة تفشي الفيروس.

ولما ذكّره المذيع بأن المرﻛﺰ الأمريكي لمكاﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ سبق وقال إن ارتداء الجميع للكمامات بين 4 و6 أسابيع قد يساعد على السيطرة على الفيروس، قال ترامب: "لا أتفق مع هذا الطرح".

ولفت ترمب إلى أن ارتداء الكمامات قد يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى.

واحتدم الجدل بين الأمريكيين المنقسمين بشأن الأوامر والقرارات المتعلقة بفرض استخدام الكمامات وإعادة فتح المدارس الجمعة، مع تباين الاستراتيجيات التي اختارتها الولايات والمحليات في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وفي ولاية جورجيا رفع حاكمها برايان كيمب دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا لمنعها من فرض الكمامات.

وفي ظل هذا التباين في السياسات، سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً عالمياً يزيد على 77000 إصابة جديدة الخميس، فيما يرتفع العدد الإجمالي لأكثر من 3.5 مليون، بينها ما يقرب من 140,000 وفاة.

وفي خضمّ كل هذا، يطالب دونالد ترمب بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشدداً على أهمية إعادة تدوير عجلة الاقتصاد، ويرفض في بعض الأحيان نصائح مستشاري الصحة العامة.

مليون إصابة في أقلّ من 100 ساعة

وذكر إحصاء لرويترز أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم تجاوز 14 مليوناً الجمعة، في أول مرة يرتفع فيها عدد حالات الإصابة إلى مليون حالة في أقل من 100 ساعة.

وسُجلت أول حالة إصابة بكورونا في الصين في أوائل يناير/كانون الثاني، واستغرق الوصول إلى مليون حالة ثلاثة أشهر. وقفزت حالات الإصابة من 13 مليون حالة، سُجلت في 13 يوليو/تموز، إلى 14 مليون حالة خلال أربعة أيام فقط.

وسجلت الولايات المتحدة عدداً قياسياً عالمياً لحالات الإصابة اليومية تجاوز 77 ألف حالة إصابة جديدة الخميس، في حين سجلت السويد 77,281 حالة في المجمل منذ بدء الجائحة.

ويتزايد خلاف في الولايات المتحدة بشأن استخدام الكمامات لإبطاء انتشار الفيروس، وهو إجراء وقائي اتخذته بشكل روتيني دول أخرى كثيرة.

فيما أبطأ استخدام الكمامات حدة انتشار الفيروس في دول أخرى كانت تضررت منه بشكل كبير، لتبدأ بعدها في تخفيف تدابير العزل العامّ التي فرضتها لإبطاء انتشار الوباء، في حين بدأت مناطق أخرى مثل مدينتي برشلونة وملبورن تطبيق جولة ثانية من الإغلاق العامّ المحلي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة على مستوى العالم بفيروس كورونا يزيد ثلاث مرات تقريباً على عدد حالات الإصابة المسجل سنوياً بالإنفلونزا الحادة.

وأودت الجائحة حتى الآن بحياة أكثر من 590 ألف شخص خلال سبعة أشهر تقريباً، متجهة نحو الحدّ الأعلى لحالات الوفاة السنوية المسجَّلة عالمياً من الإنفلونزا.

وسُجلت أول حالة وفاة في العاشر من يناير/كانون الثاني في ووهان بالصين قبل ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة بعد ذلك في أوروبا ثم الولايات المتحدة في ما بعد.

ويُظهِر إحصاء رويترز، الذي يعتمد على التقارير الحكومية، تسارع وتيرة المرض في الأمريكتين اللتين تمثلان أكثر من نصف حالات الإصابة ونصف حالات الوفاة على مستوى العالم.

وأثبتت الاختبارات إصابة أكثر من مليوني شخص في البرازيل بينهم الرئيس جايير بولسونارو، إضافة إلى أكثر من 76 ألف حالة وفاة.

وشهدت الهند، وهي الدولة الأخرى الوحيدة التي تجاوزت فيها حالات الإصابة مليوناً، نحو 30 ألف حالة إصابة جديدة يومياً في المتوسط خلال الأسبوع الماضي.

وتلك الدول هي المحرك الرئيسي وراء إعلان منظمة الصحة العالمية تسجيل زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة العالمية بكورونا بلغت 237,743 حالة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً