حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء، من أن الإغلاق العامّ في الولايات المتحدة الذي بدأ يتسبب في أزمة اقتصادية، يمكن أن "يدمر" البلاد. يأتي ذلك في ظلّ تصاعد عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وقال ترمب لشبكة فوكس نيوز: "يمكن أن ندمر بلداً إذا أغلقناه على هذا النحو"، موضحاً أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لـ15 يوماً.
وأضاف ترمب: "قد نخسر عدداً معيناً من الأشخاص بسبب الإنفلونزا، ولكن من الممكن خسارة عدد أكبر إذا أغرقنا البلاد في انكماش كبير"، لافتاً إلى إمكانية حصول "آلاف عمليات الانتحار" حسب قوله.
تأتي تصريحات ترمب بالتزامن مع إعلان ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 600 حالة، وارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى نحو 50 ألفاً، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز.
وباتت الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تسجيلاً للإصابات المؤكدة بكورونا، بعد إيطاليا والصين، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من إمكانية تحوُّل الولايات المتحدة إلى بؤرة تَفَشٍّ لفيروس كورونا، نتيجة التسارع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس.
واستناداً إلى عدد الإصابات المؤكدة، تبلغ نسبة الوفيات 1,2%، علماً أنه يُعتقد أن الرقم الفعلي للإصابات أعلى بكثير من الحصيلة المعلنة، ما من شأنه خفض نسبة الوفيات.
وفرض عدد كبير من الولايات الأمريكية تدابير عزل تتراوح بين "التباعد الاجتماعي" والحجر، مما وقف عجلة أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار إلى تنامي الخوف من الانتشار السريع لكورونا في جميع الولايات الأمريكية، وعلى وجه الخصوص نيويورك التي تعاني نقصاً كبيراً في المستلزمات الطبية والأسرّة.
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 392 ألف شخص حول العالم، توُفّي منهم ما يزيد على 17 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 103 آلاف.
وأجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها وتعليق الرحلات الجوية وفرض حظر التجول وتعطيل الدراسة وإلغاء فاعليات عدة ومنع التجمعات العامة.
