أثارت صور لجسر "محور الزمر" الذي يظهر ملاصقاً للمباني والعمارات بجانبه في محافظة الجيزة غرب العاصمة المصرية القاهرة، جدل وسخرية وانتقاد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
فاعتبر عدد من المستخدمين أن هذا إهدار للمال العام بدلاً من تفقد مبانٍ بحاجة إلى الصيانة في عدد من المناطق، أو إنشاء مشروعات يحتاج إليها المواطنون بالفعل.
فيما تداول عدد من المستخدمين القصة عبر النكات والصور المضحكة من باب السخرية النقدية واعتراضهم حول ما يحصل.
ونقلت وسائل إعلام مصرية محلية عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الممثلة بالجهاز المركزي للتعمير، أن العمارات التي ظهرت في الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصل عددها إلى 5 عمارات، وهي "عمارات مخالفة وصدر قرار لإزالتها منذ سنوات لتعديها على خط التنظيم".
وتعهدت الوزارة بإزالة هذه المباني من أجل استكمال بناء الجسر.
فيما انتقد عدد من المستخدمين الإصرار على الاستمرار بالأعمال الإنشائية التي زعم عدد منهم أنها تتبع الهيئة الهندسية التابعة للجيش المصري، مستنكرين الإصرار على إكمالها في ظل انتشار وباء فيروس كورونا، الذي تسبب في نحو 10 آلاف إصابة و533 وفاة في عموم البلاد.
وتساءل عدد من المستخدمين عن مصير القاطنين في هذه المباني السكنية، وإن كانوا سيُعوَّضون عما يحصل، وهل سيجري إجلاؤهم من منازلهم لإنشاء الجسر.
وأفاد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء هاني يونس، بأن ربع مليار جنيه مرصودة لتعويض العقارات المتضررة من المحور، التي ستُزال ولكن هناك عقارات مخالفة ولا تعويض لها".
غير أن مالك أحد العقارات الملاصقة للجسر أكد حصول جميع العقارات على التصاريح القانونية اللازمة للبناء، والتزام الجميع المسافة التي حددتها السلطات المحلية، مطالباً بتعويض المتضررين من الجسر، وذلك في منشور على حسابه بموقع فيسبوك حسب موقع الجزيرة.
وتقدم عضو مجلس النواب عن المنطقة محمد فؤاد، ببيان عاجل موجه إلى رئيس الحكومة ووزراء الإسكان والنقل والتنمية المحلية، بشأن أزمة الجسر التي أثارت ضجة واسعة.
كما أوضح النائب أن المسؤولين في محافظة الجيزة شكلوا لجنة لمراجعة الإنشاء على الطبيعة وتقديم تقرير بذلك.
