ستولتنبرغ: ما بدأناه هو محادثات فنية وليست مفاوضات بشأن الخلافات بين تركيا واليونان (AA)
تابعنا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، انطلاق محادثات فنية بين تركيا واليونان لتأسيس آليات لتجنب حدوث مناوشات شرقي المتوسط، مشيراً إلى عدم التوصل إلى اتفاق بعد.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ستولتنبرغ الجمعة، عقب اجتماع على مستوى الممثلين الدائمين لمجلس شمال الأطلسي بمقر الحلف ببروكسل.

وتطرَّق ستولتنبرغ بالحديث إلى تكذيب أثينا بيان "الناتو" حيال التوصل إلى اتفاق بين اليونان وتركيا لإجراء محادثات فنية.

وأضاف: "بعد اللقاءات التي أجريتها مع القادة الأتراك واليونانيين، تجتمع الدولتان الحليفتان لإجراء محادثات فنية هنا في مقر الناتو".

وأكد أن المحادثات تهدف إلى تأسيس آليات لتجنُّب حدوث مناوشات شرقي المتوسط، مشيراً إلى أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق يقلل من مخاطر وقوع تصادم.

واستطرد: "هذه محادثات فنية وليست مفاوضات بشأن الخلافات بين تركيا واليونان، إنها أعمال مكملة لجهود الوساطة السياسية التي تقودها ألمانيا".

وأوضح أن حلف شمال الأطلسي منصة مهمة لحل المشكلات، مشدداً على أن المحادثات الفنية العسكرية بدأت في "الناتو".

وساطة ميركل

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الجمعة، إن بلاده تهدف إلى المساهمة في خفض التوتر القائم بين تركيا واليونان شرقي المتوسط.

وأشار زايبرت في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، إلى أن المستشارة أنجيلا ميركل تناولت في اتصال مرئي الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في شرقي المتوسط وليبيا.

ولفت إلى أن ميركل عبّرت عن استعداد بلادها لبذل أقصى ما يمكنها في سبيل المساهمة في تخفيض التوتر بالمنطقة.

أوروبا تدعو للحوار

وفي سياق متصل، جدد الاتحاد الأوروبي الجمعة، دعوته للحوار من أجل حل التوتر الحاصل شرقي المتوسط، بين تركيا واليونان.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو بمؤتمره الصحفي اليومي في بروكسل.

وشدد ستانو على ضرورة بدء المفاوضات من أجل خفض التوتر في المنطقة، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لم يغير موقفه الداعي للحوار.

ولفت إلى أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنجز عدة لقاءات خلال الأيام الأخيرة، ونقل رسائل إلى الأطراف المعنية بهذا الخصوص.

وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً