أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، على هدم "شاهد" على تبرع تركيا، لتمويل تجديد المقبرة اليوسفية الإسلامية وترميمها في مدينة القدس المحتلة.
ووصلت قوات من الشرطة يرافقها طاقم من البلدية الإسرائيلية بالقدس، إلى المقبرة الأشهر في مدينة القدس، واستخدموا معولاً لهدم حجر، عليه شعار الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".
ولم تبرر الشرطة أو البلدية أسباب هذه الخطوة، لكنها تأتي في ذروة تحريض يميني على أنشطة تركيا الخاصة بمساعدة الفلسطينيين في مدينة القدس ودعم صمودهم.
وقال مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بمدينة القدس، إن الحجر الذي هُدم هو "إعلان وتعبير عن امتنان أهل القدس لتركيا على تمويل ترميم المقبرة".
وأضاف أبو زهرة لوكالة الأناضول: "تمت أعمال الترميم عام 2008، وقد جرى الحصول على جميع الرخص اللازمة لأعمال الترميم وتوثيق التبرعات التي حصلنا عليها من أجل أعمال الترميم، وتركيا ممثلة بوكالة (تيكا) كانت المساهم الأكبر في تمويل عملية الترميم هذه".
وتابع أبو زهرة: "ما حصل هو محاولة إسرائيلية لطمس التاريخ، وهي غير مبررة ومرفوضة ومستهجنة، وما قامت به إسرائيل لا يغيّر من حقيقة أن تركيا هي من قام بتمويل الترميم".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبرر ما أقدمت عليه ولم تبلغ عنه مسبقاً.
يذكر أن جهات يمينية إسرائيلية تقود حملة واسعة ضد المساعدات التي تقدمها تركيا للفلسطينيين في مدينة القدس.
والمقبرة اليوسفية ملاصقة لسور البلدة القديمة في القدس، ويعود تاريخها إلى مئات السنين، وتعد من أهم المقابر الإسلامية في المدينة إلى جانب مقبرتَي باب الرحمة ومأمن الله، التي تواجه العديد من الانتهاكات وجرف القبور ومصادرة الأراضي.
