توعد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بمزيد من الخسائر.
تصريحات أبو عبيدة جاءت في تسجيل مصور، بثّ اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 200 يوم على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس رداً على اعتداءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال أبو عبيدة إنه "بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته".
وأضاف: "لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا وعلى رأسها الانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار وعودة النازحين".
وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستواصل ضرباتها ما دام الاحتلال مستمراً على أي شبر من أرض فلسطين، مضيفاً أن "العدو لا يزال عالقاً في رمال غزة".
وذكر أبو عبيدة أن "العدو يحاول التنصّل من كل وعوده في المفاوضات، ويريد كسب مزيدٍ من الوقت"، مشيراً إلى أن "الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيق والفرص قليلة".
وشدّد على أن "ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".
وحيّا أبو عبيدة العمل المقاوم في الضفة الغربية، مشيداً بالوقت ذاته بأن "ردّ إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو".
وبوساطة قطر ومصر، تجري "حماس" والاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت "حماس" هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمّرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
