نساء إيرانيات خلال صلاة الجمعة في طهران (Reuters)
تابعنا

تفرض واشنطن عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني على خلفية حجب السلطات الإيرانية الاتصالات عبر الإنترنت خلال الاحتجاجات التي تلت رفع أسعار البنزين، وإيرانيون يستجيبون لدعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتوثيق عمليات القمع وينشرون صوراً تظهر عمليات قتل وقمع رافقت الاحتجاجات الأخيرة.

واشنطن تفرض عقوبات

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد عزاري جهرومي، على خلفية حجب الاتصالات عبر الإنترنت خلال الاحتجاجات الأخيرة التي تلت رفع أسعار البنزين.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في بيان، "إننا نعاقب وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني على تقييد الوصول إلى الإنترنت، بما في ذلك تطبيقات المراسلة الشائعة التي تساعد عشرات الملايين من الإيرانيين على البقاء على اتصال مع بعضهم ومع العالم الخارجي"، حسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وأضاف منوشن أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة إنترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم، لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها، من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".

وأعلن قبل أيام مجلس الأمن القومي الإيراني حجب خدمة الإنترنت في عموم البلاد، بهدف الحيلولة دون اتساع نطاق "احتجاجات الوقود" قبل أن يُرفع عن بعض المناطق.

واشنطن تدعو الإيرانيين لتوثيق عمليات القمع

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اليوم ذاته، الإيرانيين إلى توثيق عمليات القمع التي تنفذها السلطات ضد المحتجين خلال الاحتجاجات الأخيرة التي تلت رفع أسعار البنزين.

وكتب بومبيو تغريدة عبر تويتر بالفارسية ثم بالإنجليزية، جاء فيها: "طلبت من المحتجين الإيرانيين أن يرسلوا لنا المقاطع المصورة والصور والمعلومات التي توثق حملة النظام على المتظاهرين".

وبمجرد نشر بومبيو التغريدة، قام إيرانيون بالرد ونشر مقاطع مصورة وصور تظهر عمليات القتل والقمع التي رافقت الاحتجاجات في المدن الإيرانية، حسب موقع "الحرة" الأمريكي.

ونشرت ناشطة سياسية إيرانية تدعى مونيكا إيرتل مقطع فيديو يظهر سقوط جرحى برصاص قوات الأمن الإيرانية، أرفقته بتعليق قالت فيه إن هذا جزء من "الفظائع" التي خرجت للعلن على الرغم من انقطاع الإنترنت في البلاد.

وقبل أيام، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني حجب خدمة الإنترنت في عموم البلاد بهدف الحيلولة دون اتساع نطاق "احتجاجات الوقود" قبل أن يُرفع عن بعض المناطق.

وذكرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء، أن "106 أشخاص على الأقل قتلوا في إيران خلال الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار الوقود".

ولم تكشف السلطات الإيرانية عن أي حصيلة رسمية تتعلق بسقوط قتلى في المظاهرات.

وتشهد إيران منذ أيام، تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود، فيما تتهم جهات رسمية "أطرافاً خارجية" لم تسمِّها، بالسعي لإخلال النظام العام.

وأوقفت السلطات الإيرانية الأحد، نحو ألف شخص خلال احتجاجات عنيفة على زيادة سعر الوقود، حسب وسائل إعلام محلية.

وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 فرع لمصرف و50 متجراً، خلال الاحتجاجات التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً