(Reuters)
تابعنا

اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، السبت، على تبني بلديهما في المستقبل "موقفاً منسقاً على المستوى الأوروبي" بشأن عقوبات محتملة على السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك خلال لقاء غير معد عقده الزعيمان قبل بدء قمة إسطنبول الرباعية حول سوريا، حسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان.

وأضاف البيان أن "ماكرون وميركل أجريا حواراً هادئاً بشأن مسألة خاشقجي"، ولفت إلى أن "الجانبين لن يعلنا أي موقف في المستقبل قبل القيام بتنسيق مسبق على المستوى الأوروبي".

من جانبها قالت ألمانيا، التي تعهدت بوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى السعودية بعد مقتل خاشقجي، إنها تتوقع أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفا مشتركاً بشأن القيود المحتملة على مبيعات السلاح للمملكة.

وجددت ميركل، خلال اللقاء، القول إن "المسألة المطروحة هي لمن نبيع السلاح ولأي نوع من الدول"، وكانت المستشارة الألمانية قد قالت، الجمعة، "طالبنا بضرورة إيضاح ما يزال غامضاً في هذه الجريمة الفظيعة، وحتى ذلك الحين لن نسلم أسلحة إلى السعودية".

جدير بالذكر أن الرياض أقرت بعد 18 يوماً، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 شخصاً للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف حتى الآن عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

بعد ذلك أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً