رحب المشاركون في القمة الرباعية باتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا (AA)
تابعنا

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء، إنها أجرت مباحثات مثمرة مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال قمتهم حول سوريا.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الألمانية في مؤتمر صحفي عقدته في مقر المستشارية بالعاصمة برلين، عقب قمة رباعية جرت بنظام الفيديو-كونفرانس (دائرة تلفزيونية مغلقة) مع أردوغان وماكرون وجونسون حول الوضع بسوريا.

وأوضحت ميركل أنهم تناولوا خلال القمة الوضع بسوريا، مضيفة: "لقد كانت قمة مفيدة للغاية، تناولنا فيها كيفية مساعدة الوضع الإنساني بإدلب، سنرسل 125 مليون يورو للمنطقة، فمن المهم وصول هذا المبلغ في الوقت الراهن".

كما أعربت ميركل عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار المؤقت بإدلب، مضيفة: "ولقد تحدث إلينا الرئيس أردوغان عن دوريات برية مشتركة ستقام (مع روسيا) على طريق M4 في محافظة إدلب".

وأشارت إلى حرصهم على مواصلة مساعيهم من أجل مزيد من الدفع للعملية السياسية برمتها في سوريا.

ميركل أوضحت كذلك أنهم تناولوا خلال القمة عضوية تركيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيرة إلى أن "الرئيس أردوغان أكد أن بلاده ستبقى عضوة بالحلف، ونحن أعربنا له عن دعمنا في ذلك وترحيبنا بتأكيده هذا".

وتابعت المستشارة الألمانية قائلة: "رغم الاختلافات في وجهات النظر إلا أن القمة كانت فرصة جميلة"، مشيرة إلى أن الاتفاق التركي-الأوروبي بخصوص اللاجئين كان حاضراً في المباحثات.

وأردفت قائلة: "لقد تناولنا سبل تقديم مزيد من الدعم لتركيا، فضلاً عن تباحثنا حول توسيع الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

كما أوضحت أن المباحثات تناولت كذلك التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي على حدوده من أجل التصدي لفيروس كورونا الجديد، مضيفة: "ولقد أكدت بشدة أنه يجب توفير التدفق الحر للسلع للحفاظ على حيوية السوق المحلية".

واستطردت قائلة: "نحن نواجه حالياً بعض الصعوبات. صرحت دول الاتحاد الأوروبي بأنها ستحاول تقليل أوقات الانتظار عند الحدود والعثور على المتطلبات التقنية المناسبة مثل ممرات الطرق السريعة الخاصة".

ورداً على سؤال حول خوف المواطنين من أن "الأموال النقدية قد تنخفض لديهم بسبب وباء كورونا"، قالت ميركل: "لا يوجد مثل هذا الأمر، فتوافر الأموال مضمون".

وكان من المقرر سابقاً أن تستضيف إسطنبول القمة الرباعية، لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك، ما دفع الزعماء إلى عقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وعقب القمة، قال الرئيس التركي إنه ستُفعَّل آليات التعاون والدبلوماسية بشكل أكبر، وذلك في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر".

وأضاف الرئيس أردوغان أن "القمة شكلت فرصة لإجراء تقييم شامل للعديد من الملفات، انطلاقاً من مكافحة فيروس كورونا، إلى الوضع الإنساني في إدلب، وسبل حل الأزمة السورية، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، مروراً بمسألة طالبي اللجوء إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وتابع قائلاً: "سنفعّل بشكل أكبر آليات التعاون والدبلوماسية، وسنواصل العمل بكل عزيمة من أجل إيجاد حلول لمشاكلنا بأسرع وقت، في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

ورحب المشاركون في القمة الرباعية باتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.

وقال بيان للحكومة البريطانية، تعليقاً على القمة: "القادة أدانوا هجمات النظام السوري وداعميه، الذي تسبب في حدوث أزمة إنسانية ونزوح جماعي داخلي وخارجي للسكان في البلاد".

وأضاف البيان أن الأطراف بحثوا فيروس كورونا، واتفقوا على أهمية دعم التدابير الصحية العالمية ضد الفيروس والتخفيف من آثاره الاقتصادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً