تراجع نسبي في عدد الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا (Reuters)
تابعنا

ارتفعت الأسهم العالمية في البورصة بعد أن شهدت بعض المناطق الأوروبية المتضررة بشدة بصيصاً من الأمل، حيث بدا أن معدلات الوفيات والإصابات الجديدة يتباطأ في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا. ومع ذلك، حذر القادة من أن أي مكاسب يمكن أن تسجل انتكاسة بسهولة إذا لم يستمر الناس في الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة وحالات الإغلاق الوطنية.

بصيص أمل في القارة العجوز

وما زالت إيطاليا، حتى اللحظة، صاحبة أعلى معدل وفيات في العالم بالفيروس المستجد برصيد وصل إلى16ألف و523حالة وفاة، ولكن الضغط على وحدات العناية المركزة في شمال إيطاليا تراجع إلى حد بعيد لدرجة أن لومباردي لم تعد تنقل المرضى جوا إلى مناطق أخرى.

أما بالنسبة لإسبانيا، فانخفضت معدلات الوفيات والإصابات الجديدة مرة أخرى الاثنين. فسجلت وزارة الصحة 637 حالة وفاة جديدة، وهي أقل حصيلة في 13 يوماً، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات13 ألف و55 منذ تفشي الجائحة.

كما سجلت الإصابات الجديدة المستوى الأدنى في آخر أسبوعين.

وعادت غرف الطوارئ في مدريد، التي يبلغ عدد سكانها 6.6 مليون نسمة، إلى وضعها الطبيعي تقريباً بعد أسبوع من مشاهد المرضى الذين كانوا ينامون على الأرض وعلى المقاعد في طرقات المستشفيات.

وقالت الحكومة الإقليمية إن عدد المرضى الذين ينتظرون العلاج في غرف الطوارئ في مدريد انخفض، الاثنين، إلى 390، بواقع عشر الوافدين الأسبوع الماضي.

واستقر عدد الأشخاص الذين يعالجون من الفيروس المستجد في العناية المركزة عند حوالي 1500 لمدة خمسة أيام متتالية.

وقال وزير النقل والتنقل والشؤون الحضرية خوسيه لويس أوبالوس إن الأرقام تظهر أن إسبانيا تدخل "مرحلة جديدة من المعركة".

أمريكا وبريطانيا تستعدان للأسوأ

سجلت الولايات المتحدة 1151وفاة جديدة بفيروس كورونا لترتفع الحصيلة إلى 9 آلاف و654.

وتشهد الولايات المتحدة التي تتصدر دول العالم من حيث الإصابات، زيادة يومية في عدد المصابين والوفيات.

ووفق أحدث الأرقام التي أحصتها جامعة جونز هوبكنز، "بلغ عدد المصابين بالفيروس في عموم البلاد، 337 ألفا و971، بعد تسجيل 25 ألفا و722، في غضون 24 ساعة الأخيرة".

أما بالنسبة للوفيات، فجرى تسجيل 1151 حالة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 9 آلاف و654.

في ولاية نيويورك، بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النظام الصحي "تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين في القطاع الصحي" بأعداد كافية.

وانخفاض عدد الوفيات الأحد جعله يأمل في أن تكون البلاد قد "صارت قريبة من الذروة" حتى لو أنه "من المبكر" استخلاص النتائج.

وفي بريطانيا المخاوف تزداد من تفشي الفيروس أكثر، خاصة بالتزامن مع نقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أصيب بالفيروس الشهر الماضي، إلى المستشفى الليلة الماضية فيما وصفها مكتبه بخطوة احترازية بعد استمرار ظهور الأعراض عليه. ويعتبر زعيم المحافظين البالغ من العمر 55 عاما، والذي كان يعاني الحمى لعدة أيام، أول رئيس حكومة معروف يصاب بالمرض.

وكتب جونسون على موقع تويتر يوم الاثنين "إنني في حالة معنوية جيدة وأتواصل مع فريقي، حيث نعمل معًا لمكافحة هذا الفيروس والحفاظ على سلامة الجميع".

وقال المتحدث باسم جونسون، جيمس سلاك، إن "المشكلة تتمثل في أن الأعراض ما زالت مستمرة لديه"، مضيفا أن رئيس الوزراء يواصل تلقي إفادات منتظمة.

فيما قالت الملكة إليزابيث الثانية البالغة 93 عاماً في خطاب نادر ألقته الأحد، "سننجح، وهذا النجاح سيكون ملكا لكلّ واحد منّا".

وسجلت المملكة المتحدة، الاثنين،439 وفاء جديدة جراء الفيروس، ترفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى5 آلاف و373.

ومنذ أول ظهور للوباء في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سُجِّلت 1277585 إصابة بالفيروس، أكثر من نصفها في أوروبا (676462 إصابة)، و353159 في الولايات المتحدة وكندا (9955 مجموع الوفيات في البلدين)، و119955 في آسيا (4239 وفاة).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً