الحكومة الفرنسية قررت السبت تمديد حالة الطوارىء الصحية  (Reuters)
تابعنا

قررت الحكومة الفرنسية السبت، تمديد حالة الطوارىء الصحية السارية في البلاد منذ 24 مارس/آذار، حتى 24 24يوليو/تموز معتبرة أن رفعها سيكون "سابقاً لأوانه".

حيث صرح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أن البرلمان سيصوّت الاثنين على مشروع قانون تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 24 يوليو/تموز المقبل.

ونقل موقع "فرانس 24" المحلي عن فيران، قوله "لقد ناقش مجلس الوزراء مشروع قانون يهدف إلى تمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد لمكافحة كورونا والتي بدأت في 24 مارس/آذار الماضي حتى 24 يوليو المقبل".

وأوضح الوزير الفرنسي، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن رفع حالة الطوارئ الصحية في 23 مايو/أيار الجاري سيكون "سابقاً لأوانه".

وأضاف أن "رفع الإجراءات المعمول بها بشكل مفاجئ، يمكن أن يزيد من خطر انتشار الوباء مجدداً".

وتابع فيران قائلاً إن "هذا الأمر يهدف إلى تعزيز الإطار القانوني وتوسيعه بحيث يشمل تحديات رفع العزل المقرر أن يبدأ في 11 مايو/أيار الجاري".

وأضاف "علينا أن نتعايش لفترة معينة مع الفيروس".

وحدد مشروع القانون شروط الحجر الصحي للأفراد الذين يصلون البلاد مصابين بالفيروس، حسب المصدر نفسه.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "رفع إجراءات العزل المقرر في 11 مايو/أيار الجاري، ليس إلا خطوة أولى لحل الأزمة، مرحلة من عدة مراحل ولكنه لا يعني عودة الحياة لطبيعتها".

وأسفر كورونا عن وفاة 24 ألفاً و594 شخصاً في فرنسا، وفق آخر حصيلة رسمية مساء الجمعة.

أعلى عدد وفيات في إيطاليا منذ 21 نيسان/أبريل

هذا وأعلنت إيطاليا السبت أيضاً وفاة 474 شخصاً بكورونا، في أعلى عدد وفيات يسجل في 24 ساعة منذ 21 أبريل/نيسان، في ارتفاع، فُسر عبر احتساب وفيات جرت في أبريل/نيسان ولم يجرِ ضمها في الحصيلة.

ولم يتم إعلان 282 وفاة وقعت الشهر الماضي، إلا اليوم السبت، من قبل سلطات لومبارديا كما أعلنت هذه المنطقة في شمال إيطاليا، الأكثر تضرراً بالوباء. وهم أشخاص توفوا خارج المستشفيات.

وفيما بدأت إيطاليا تخفيف العزل تدريجياً الاثنين، يبدو أن المسار الإيجابي للوباء يتواصل لأنه بدون هذه الوفيات ال282، التي لم تحتسب سابقاً، فإن عدد الوفيات في 24 ساعة يكون قد نزل إلى ما دون المئتين (192)، وهو أمر لم يحصل منذ 14 مارس/آذار .

وبذلك باتت الحصيلة الإجمالية حوالي 29 ألف وفاة (28,710) بكورونا في إيطاليا.

التعليم في ظل إجراءات العزل في إيطاليا

من جانب آخر، أفادت الصحافة الإيطالية السبت أن المدارس ستبقى مغلقة حتى سبتمبر/أيلول لكن الحضانات يمكن أن تعيد فتح أبوابها في يونيو/حزيران قبل إطلاق أسلوب جديد في التعليم.

وهناك أكثر من 8.5 مليون شاب إيطالي حُرموا المدرسة منذ بدء الحجر في البلاد في 10 مارس/آذار، وبسبب عدم توافر أجهزة كمبيوتر في المنازل لم يتمكن كثيرون من متابعة برامج التعليم عن بُعد.

وقال رئيس اللجنة المكلفة بالتحضير لاستئناف الدروس في سبتمبر/أيلول باتريسيو بيانشي لصحيفة لاريبوليكا أنه سيجري استثمار ثلاثة مليارات يورو سنوياً على مدى خمس سنوات لإعادة هيكلة النظام التعليمي وتطوير التعليم عن بُعد.

وهو يرغب في إنشاء "منصة رقمية كبرى تكرس بالكامل للتعليم المدرسي" مضيفاً "هذا سيكون أساس الأسلوب الجديد للتعليم".

بريطانيا لم تخفف إجراءات العزل

رغم إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون أن البلاد "تجاوزت ذروة الوباء" مع تراجع عدد المصابين في المستشفيات، فإن الحكومة لم تعلن أي تخفيف لإجراءات العزل الذي مدد حتى السابع من مايو/أيار

وأعلن وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك السبت، إحصاء 621 وفاة إضافية بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 28131 في ثاني أكثر دول أوروبا تضرراً من تفشي الوباء.

وارتفع عدد الإصابات إلى 182260، بزيادة 4806 إصابة جديدة، وفق قول الوزير في مؤتمر صحافي.

وصرح جنريك بأن "الوقت لم يحن بعد" لرفع التدابير، داعياً البريطانيين إلى مواصلة ملازمة منازلهم.

ووعد جونسون بخطة لتخفيف الإغلاق الأسبوع المقبل، على أن تتضمن تفسيرات حول السبل التي ستلجأ إليها الحكومة لإنعاش الاقتصاد وإعادة فتح المدارس والسماح للبريطانيين بالعودة إلى أعمالهم في شكل آمن.

وذكرت صحيفة "ذا تايمز" السبت أن أحد الاقتراحات المطروحة يقضي بالطلب من مستخدمي وسائل النقل العام أن يفحصوا درجة حرارتهم قبل الخروج من منازلهم، وأن يلازموها إذا كانت حرارتهم مرتفعة.

الأقنعة إلزامية في إسبانيا

وفي إسبانيا أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز السبت، أنّ وضع القناع سيصبح "إلزامياً" في وسائل النقل العام بدءاً من الاثنين، مؤكداً أن الحكومة ستوزّع ستة ملايين قناع في أرجاء البلاد كافة وستعطي سبعة ملايين قناع إلى البلديات والمحافظات لتوزعها من جانبها.

وينبغي تخفيف إجراءات العزل الصارمة التي فُرضت منذ منتصف مارس/آذار على حوالى 47 مليون إسباني، على مراحل من الآن وحتى نهاية يونيو/حزيران، وذلك على غرار دول أوروبية أخرى تطبق فيها الحكومات بالتزامن مع تراجع تفشي الوباء، رفع العزل بشكل تدريجي وحذِر لتجنب موجة إصابات جديدة.

وبدأ رفع العزل أيضاً في ألمانيا والنمسا والدول الإسكندينافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.

وسُجلت رسمياً أكثر من 3,3 مليون إصابة في 195 دولة ومنطقة، بينها 1,5 مليون فقط في أوروبا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً