خرج متظاهرون لبنانيون إلى شوارع بيروت ومدن أخرى في احتجاجات سلمية مناهضة الحكومة، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة أزمة اقتصادية خانقة.
وقطع عشرات المحتجين الأربعاء، عدداً من الطرق في مناطق مختلفة في البلاد، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وتردي الأوضاع المعيشية.
وذكرت وكالة الأناضول أن إجراءات قطع الطرق قام بها متظاهرون في تقاطع في إيليا في صيدا (جنوب لبنان)، والطريق السريع ببلدة عدلون (جنوب)، وكذلك على تقاطع بشارة الخوري، وجسر الكولا ونفق سليم سلام، غربي العاصمة بيروت.
ولم يصدر عن السلطات اللبنانية تعليق بشأن قطع الطرق، غير أن هذه الخطوة تتكرر في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، ممَّا انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية، وأدى إلى انهيار سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وتشهد مختلف المناطق اللبنانية انقطاعاً للتيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط شح في مادة المازوت والوقود، بسبب ارتباطهما بالدولار.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لشوارع رئيسية في بيروت ومدن وبلدات لبنانية غارقة في العتمة.
وتعد أزمة الكهرباء إحدى أبرز المشكلات التي يعانيها لبنان خلال الأزمة الاقتصادية التي تخيم عليه، مما فجّر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.
ويعاني لبنان انقساماً واستقطاباً سياسياً حاداً منذ تشكيل حكومة حسان دياب في 11 فبراير/شباط الماضي، خلفاً لحكومة سعد الحريري التي استقالت تحت ضغط المحتجين في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
