أصدر رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الجمعة، قراراً بحظر التجوال والتنقل في جميع أنحاء المملكة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.
ووفق نص القرار الذي تلاه متحدث الحكومة أمجد العضايلة، فإن الحظر المفتوح لم تُحدد ساعات معينة له، وسيبدأ اعتباراً من صباح السبت حتى إشعار آخر.
كما تضمن القرار إغلاق جميع محال المملكة، وتحديد ساعات يُسمح للمواطنين خلالها بقضاء حوائجهم، سيُعلن عنها الثلاثاء.
واستثنى قرار الحظر الأشخاص المصرّح لهم من قبل رئيس الوزراء، والذين "تقتضي طبيعة عملهم إدامة المرافق العامة".
وبخصوص الحالات الطبية الطارئة، بيّن القرار أنه في تلك الحالة، يجب إبلاغ الأمن العام والدفاع المدني، لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحتهم وسلامتهم.
وأوضح أن المخالفات سيترتب عليها الحبس الفوري مدة لا تزيد عن عام.
والثلاثاء، أعلنت السلطات بدء العمل بـ"قانون الدفاع" (الطوارئ)، الذي يعطي رئيس الوزراء صلاحيات واسعة، لمواجهة انتشار كورونا.
تونس: حجر صحي عام
في سياق متصل، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، فرض حجر صحي كامل على البلاد، في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وأوضح سعيد، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي عقب اجتماع مجلس الأمن القومي، أن الخطوة تشمل عزل المدن عن بعضها، ووقف التنقل بينها إلا في الحالات القصوى.
وأضاف أن الخطوة تقتضي أيضاً أن يُلازم أكثر السكان بيوتهم، ولا يغادروها إلا في حالات الضرورة القصوى.
وتابع أنه سيتم كذلك غلق المناطق الصناعية الكبرى؛ حيث يوجد عدد مكثف من العاملين.
وطمأن سعيد المواطنين قائلاً إن الدولة وبكل أجهزتها ستؤمن المرافق الحياتية الضرورية من أمن وصحة وغذاء.
وأضاف: "سيجري تزويد كل السكان بالمواد الغذائية، والمحلات التجارية الصغرى ستبقى مفتوحة وسيجري تزويدها بصفة طبيعية بكل الاحتياجات".
وذكر أنه سيجري تأمين عدد من المناطق وتخصيصها للحجر الصحي، مشيراً بهذا الخصوص إلى أن عدداً من أصحاب الفنادق تطوعوا بتسخيرها للحجر الصحي.
وصنّفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس/آذار الجاري، انتشار فيروس كورونا الجديد الذي أُعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، "جائحة عالمية".
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عدة على إغلاق حدودها وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء الكثير من الفعاليات، ومنع التجمعات بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.
