رئيس مجلس الأمن أكد أن جميع أعضاء المجلس أدانوا الهجوم على تاجوراء شرقي طرابلس (Reuters)
تابعنا

فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في إصدار بيان بشأن القصف الذي استهدف مركز احتجاز مهاجرين في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية، طرابلس.

جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الأمن السفير غوستافو ميزا-كوادرو، في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء جلسة مشاورات طارئة مغلقة لمجلس الأمن استمرت أكثر من ساعتين لمناقشة القصف الجوي الذي أودى، الثلاثاء، بحياة العشرات من المهاجرين بينهم نساء وأطفال.

والقصف نفذته طائرات حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، واستهدف مقراً لإيواء المهاجرين بتاجوراء.

وقال رئيس مجلس الأمن للصحفيين "لم نتمكن من إصدار بيان أو نقاط صحفية، وسوف نواصل النظر في الملف الليبي، وهناك جلسة مجدولة سلفاً للمجلس بشأن ليبيا ستعقد يوم 29 يوليو/تموز الجاري، وإذا استدعت الظروف فقد نعقد جلسة أخرى قبل ذلك الموعد".

ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن الدولة أو الدول التي اعترضت على إصدار بيان، قال رئيس المجلس "لا أريد التحدث عن ذلك. فجميع الأعضاء أدانوا الهجوم خلال الجلسة".

وتابع في السياق ذاته "أعتقد أنه يتعين على جميع أعضاء المجلس مساندة الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة".

وحول دعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة إجراء تحقيق مستقل، لتحديد المسؤولين عن الهجوم، اكتفى رئيس المجلس بقوله "جميعنا يدعم البيان القوي للأمين العام بضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة".

من جانب آخر قال دبلوماسيون غربيون شاركوا في الجلسة، إن وفد الولايات المتحدة الأمريكية اعترض على صياغة مشروع بيان خلال جلسة المشاورات المغلقة.

وأوضح الدبلوماسيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن مشروع البيان تضمّن إدانة قوية للقصف الجوي، كما تضمن الإشارة إلى قوات حفتر؛ مما أدى إلى اعتراض المندوب الأمريكي.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، قدّمت إحاطة لأعضاء المجلس ذكرت فيها أن 53 شخصاً على الأقل قُتلوا في الغارة الجوية.

وقالت ديكارلو في إحاطتها إن حوالي 200 مهاجر ولاجئ من مركز احتجاز تاجوراء كانوا يجلسون في حقل مفتوح، مساء الأربعاء، في انتظار أن يتم إجلاؤهم إلى ملجأ آخر.

كما أنها أبلغت أعضاء المجلس أن السلطات الليبية واصلت نقل المهاجرين لمركز تاجوراء، على الرغم من تحذيرات سابقة لمنظمات إنسانية بأنهم قد يكونون معرضين لهجمات في هذا المكان، وهذا ما حدث في هجوم الثلاثاء، وفق الدبلوماسيين.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن القصف الجوي على مركز المهاجرين أسقط 44 قتيلاً و130 مصاباً.

ودعت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "جرائم الحرب" التي ترتكبها قوات حفتر المتهمة من قبل الحكومة بارتكاب الهجوم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً