الأسير السعودي موسى عواجي فور وصوله الرياض (Reuters)
تابعنا

وصل الأسير السعودي موسى عواجي الرياض قادماً من صنعاء، الثلاثاء، على متن طائرة للصليب الأحمر، بعدما كان محتجزاً لدى جماعة الحوثي. وذكر التلفزيون السعودي أن التحالف بقيادة السعودية في اليمن قال إنه في المقابل، سيفرج عن سبعة أسرى حوثيين.

يأتي إطلاق سراح الأسير السعودي تطبيقاً لاتفاق تمّ التوصل إليه بهذا الشأن في مدينة ستوكهولم السويدية في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ورحّب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بإطلاق سراح الأسير، قائلاً على حسابه في تويتر إنه يأمل أن يرى "المزيد من المبادرات الإنسانية المماثلة من الطرفين"، ويتطلع قدماً إلى تنفيذ اتفاق لمبادلة الأسرى.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إتمام عملية تبادل الأسرى، واتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية، لتمهّد الطريق أمام عقد جولة ثانية من محادثات إنهاء الحرب المستمرة في البلاد، غير أنّ الطرفين المتحاربين في اليمن لم يتوصلا بعد إلى اتفاق شامل بخصوص بنود تبادل الأسرى.

وعقدت الجولة الأولى من المحادثات في السويد الشهر الماضي، تحت إشراف الأمم المتحدة، بين ممثلين للحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وفي ختام المحادثات، وافق الطرفان على تبادل 15 ألف أسير، وسلّموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة، واجتمعا بشأن ذلك في العاصمة الأردنية عمّان في 17 ديسمبر/كانون الأوّل الماضي. كما وافق الطرفان أيضاً على اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأوّل في مدينة الحديدة، غير أنّ معارك متفرقة ما تزال متواصلة فيها.

ولا يزال اتفاق السلام في الحديدة متعثّراً، بسبب عدم التزام جماعة الحوثي بترتيبات اتفاق السويد. وفي الوقت الذي حاول فيه رئيس مهمة المراقبة الدولية الهولندي باتريك كاميرت التوفيق بين الأطراف، لم يتحقق تقدُّم يذكر في إجراءات بناء الثقة.

ووصل مارتن غريفيث، الثلاثاء، إلى الحديدة لبحث اتفاق الهدنة في المدينة، والتقى كاميرت ومسؤولين يمنيين لمناقشة كيفية تنفيذ الاتفاق، وأعلن غريفيث بعد ذلك أنه سيعيّن الجنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليسغارد بدلاً منه.

وقال مراسل TRT عربي في تعز إن "زيارة غريفيث تعد الأولى إلى المدينة، ولم تأتِ بجديد سوى تسريع عملية إطلاق الأسير السعودي".

وأوقع النزاع في اليمن نحو 10 آلاف قتيل منذ بدء التدخل العسكري لقوات التحالف الذي تقوده السعودية عام 2015، حسب منظمة الصحة العالمية، إلا أن مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان تشير إلى أن عدد القتلى الفعلي قد يكون خمسة أضعاف ذلك، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

لحظة التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى في السويد، 11 ديسمبر/كانون الأول 2018 (Reuters)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً