جوامع إسطنبول ومسؤولون أتراك يحيون ذكرى ضحايا الزلزال المدمر / صورة: AA (AA)
تابعنا

ترحم مسؤولون أتراك على أرواح ضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا في 6 فبراير/شباط 2023، متمنين السلامة للمصابين والشفاء العاجل لمن يواصلون تلقي العلاج.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن شعب بلاده أبدى "موقف تضامن تاريخياً" إثر الزلازل المدمرة في 6 فبراير/شباط 2023.

وأشار ألطون في تدوينة نشرها على منصة إكس، الثلاثاء، إلى مرور عام على "الزلزال الذي ترك آلاماً لا مثيل لها في قلوبنا".

وترحّم على ضحايا الزلازل، متمنياً السلامة للمصابين والشفاء العاجل لمن يواصلون تلقي العلاج.

وأكد أن الشعب التركي أبدى "موقف تضامن تاريخياً" أمام هذه الكارثة الضخمة.

بدوره، ترحّم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على الضحايا في الذكرى الأولى للكارثة.

وقال في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "دولتنا وحكومتنا ستواصل بالقوة التي تستمدها من الشعب، الوقوف إلى جانب شعبنا في كل مكان وزمان".

وقدم فيدان شكره لكل الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب تركيا في أيامها الصعبة.

بينما ترحمت عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان على ضحايا الزلزال. وقالت على حسابها بوسائل التواصل الاجتماعي: "أعتقد من كل قلبي أن التعاضد الذي حدث بين الدولة والشعب، منذ اليوم الأول للكارثة، سيكون سبباً لولادة جديدة لمدننا من تحت الرماد".

وأضافت: "إن عزاءنا في الكارثة، تحول كل بيت من بيوت تركيا إلى جمعية خيرية وتحول كل مواطن إلى جندي متطوع".

وشاركت أمينة أردوغان في حسابها مشاهد للجهود التي بذلتها طواقم الإنقاذ بعد الكارثة.

تضامن الشعب أزال آثار الزلزال

من جهته، عبّر رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، عن أن "الوعي والتضامن بين الدولة والشعب أزالا آثار كارثة الزلزال المدمر".

وقال قورتولموش في منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء: "فقدنا أرواحاً في زلازل 6 فبراير/شباط وتأثرت 11 ولاية بشكل مباشر، وشعرنا بذلك في كل ركن من أركان ولايات تركيا الـ81، وفي جميع أنحاء العالم، إذ يعيش مواطنونا، نتذكر الضحايا ونتشارك آلام العائلات".

وأضاف: "اجتمعت تركيا معاً واتُخذت إجراءات سريعة لإنقاذ مزيد من الأرواح على قيد الحياة، هذه الكارثة سببت ألماً كبيراً لتركيا، وخلفت أضراراً لا توصف".

وأكد أن مع الوعي والتضامن والمشاركة والأخوة بين الدولة والشعب، كان من الممكن إزالة الحطام الذي خلفته هذه الكارثة، وشفاء الجروح التي سببتها.

وختم بالقول: "أظهرنا هذا التضامن، ومع الدروس التي تعلمناها من الكارثة، نواصل العمل دون انقطاع لمنع الشعب من اختبار هذا الألم مرة أخرى، أدعو الله ألا تتكرر الكوارث في بلادنا مرة أخرى، وأتمنى الصبر والصحة لمواطنينا".

جوامع إسطنبول تحيي ذكرى الضحايا

شهدت جوامع إسطنبول، فجر الثلاثاء، إحياء ذكرى ضحايا الزلزال المدمر في 6 فبراير/شباط 2023، وذلك بالدعاء لهم.

وفي جامع الفاتح بالشق الأوروبي من المدينة، شارك والي إسطنبول داود غل، ومفتيها صافي أرباغوش ومسؤولون آخرون مع المواطنين في فاعلية الدعاء لضحايا الزلزال.

وعقب أداء صلاة الفجر، تليت آيات من القرآن الكريم على أرواح ضحايا الزلزال، تلاها ابتهال بالدعاء لهم.

كذلك شهد جامع "تشاملجا" الكبير بالشق الآسيوي من المدينة، فاعلية مشابهة عقب صلاة الفجر، شأنها في ذلك شأن الكثير من جوامع إسطنبول.

بدوره، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إطلاق مبادرات جديدة بهدف تنمية المناطق التي تضررت من الزلزال في جنوب تركيا.

وبحسب بيان للبرنامج، الثلاثاء، سيُنشأ مركز لتوسيع أعمال السيدات في ولاية قهرمان مرعش، ومركز للأطراف الاصطناعية والمستلزمات الأساسية لذوي الإعاقة بولاية ملاطيا، ومركزان اجتماعيان في ولايتي أديامان وهطاي للمسنين وذوي الإعاقة.

وتعد المبادرات الجديدة، بحسب البيان، جزءاً من برنامج بقيمة 50 مليون دولار يهدف إلى توفير خدمات الرعاية للفئات الضعيفة، وتوفير سبل العيش والأنشطة التجارية، وتحسين إدارة النفايات وردم المنازل المهدمة وحماية واستعادة التراث الثقافي.

ومن أهم البرامج الأممية لتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي، برنامج "منح التعافي بعد الزلزال" الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دولار، بتمويل من السويد ومقدم إلى 4616 شركة صغيرة في 11 ولاية متضررة.

وفي 6 فبراير/شباط 2023 ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجة جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت الزلازل بحياة 53 ألفاً و537 شخصاً، بينما أُصيب 107 آلاف و213 آخرون.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً