شارك مئات العرب والأتراك في مظاهرة بمدينة إسطنبول، الجمعة، دعماً للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، والـ43 ليوم الأرض الفلسطيني.
ونُظّمت المظاهرة في ساحة مسجد الفاتح وسط إسطنبول، بعد صلاة الجمعة، بتنظيم من الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار.
ورفع المشاركون في المظاهرة علم فلسطين وصوراً للمسجد الأقصى المبارك، ولافتات تطالب بالتحرك نصرة لفلسطين والمقدسات الإسلامية.
ودعت فيدار في بيان تلته خلال المظاهرة إلى "الوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الوطنية"، مثمنة "إنجازات مسيرات العودة في عامها الأول التي أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي".
وألقت الجمعية الضوء على الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً"، مشددة على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي تتمثل في "القدس والأرض واللاجئين والأسرى".
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، خلال مشاركته بالمظاهرة، إن "القضية الفلسطينية تمر بتحديات كبيرة، في مقدمتها صفقة القرن التي تستهدف شطب القضية الفلسطينية وخلق تكتل يكون الاحتلال طرفاً رئيسياً فيه ضد القضايا العربية والإسلامية".
وأشار إلى أن "إسرائيل تحاصر الشعب الفلسطيني في غزة وتهوّد المقدسات، لذلك جاءت مسيرات العودة لرفض الجرائم الإسرائيلية والتأكيد على الحق الفلسطيني في عودته إلى أرضه".
وأضاف أن "هذه المسيرات نجحت إلى حد كبير في وضع القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية".
وقبل نحو عام، انطلقت للمرة الأولى مسيرات العودة وكسر الحصار قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني، وإصابة الآلاف.
