لقيت صحفية مصرعها خلال اندلاع أعمال شغب في مدينة لندنديري بأيرلندا الشمالية قام بها قوميون معارضون لاتفاق السلام المبرم عام 1998.
كانت الصحفية لايرا ماكي، البالغة من العمر 29 عاماً، تعمل على مشروع استقصائي حين اندلعت أعمال شغب في منطقة كريجان ذات النزعة القومية، مساء الخميس، أطلق خلالها أحد المسلحين عدداً من الأعيرة النارية على الشرطة، ما أدى إلى إصابة ماكي ثم وفاتها.
وقال مارك هاميلتون، مساعد قائد شرطة أيرلندا الشمالية، بأن "الشرطة تتعامل مع الحادث بعدّه هجوماً إرهابياً وتم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث." وأضاف "نعتقد أن هذا عمل إرهابي قام به جمهوريون انفصاليون".
وصفت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الحادث بـ"الصادم"، وقالت "لقيت الصحفية مصرعها بينما كانت تؤدي عملها بشجاعة كبيرة".
كانت الصحفية الاستقصائية ماكي تعمل على مشروع كتاب يتناول اختفاء مجموعة من الشباب خلال ثلاثة عقود من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية، والذي انتهى باتفاق سلام الجمعة العظيمة عام 1998 في الإقليم الخاضع للحكم البريطاني.
ويشير خبراء في أيرلندا الشمالية إلى أن خطط بريطانيا المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي قد تقوّض اتفاق السلام، وتجعل من البنى التحتية على الحدود هدفاً للجماعات المسلحة.
