وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله يردّ على انتقادات السعودية لقمة كوالالمبور المصغَّرة ويقول إن بعض الدول الإسلامية يخوض حروباً سرية نيابة عن قوى عظمى. (AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله الجمعة، إن بعض الدول الإسلامية يخوض حروباً سرية نيابة عن القوى العظمى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سيف الدين في اليوم الثالث لقمة كوالالمبور الإسلامية، انتقد فيها بشدة توجيه السعودية وبعض الدول الخليجية انتقادات إلى القمة.

وأضاف الوزير الماليزي: "عندما أعلنت ماليزيا عن رغبتها في تنظيم قمة كوالالمبور، اتهمنا بعضهم بتقسيم الأمة الإسلامية، ولكن هذه الجهات نفسها توافق على قصف الدول الأخرى أو فرض عقوبات عليها".

وأكّد سيف الدين أن بعض الدول الإسلامية يستهزئ ببعض الدول الصغيرة، ويفرض عقوبات أحادية ضدّ دول أخرى، مضيفاً: "بل وصل بها الأمر إلى حدّ قصف بلدان إسلامية".

وقال: "هذه الدول تخوض حروباً سرية نيابة عن القوى العظمى، وتشنّ حروباً بالوكالة من أجل مصالح دول أخرى".

وشدّد الوزير الماليزي على زيادة الانقسام والاستقطاب بين المسلمين، وأضاف: "إننا نواجه مشكلات مثل العنصرية، وسياسة العنصرية، وانتشار الآيديولوجيات الاستعلائية سواء من الشرق والغرب".

وأكّد ضرورة تعاون الدول لحلّ هذه المعضلات، علاوة عن التعاون الحكومي والأهلي.

وفي وقت سابق أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات لصحفيين عقب زيارته العاصمة الماليزية، إلى موقف السعودية من قمة كوالالمبور، وأوضح أن السعوديين هدّدوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، كما هدّدوا بترحيل "4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية" واستبدال العمالة البنغالية بهم في حال مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في القمة.

وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أكّد أن القمة الإسلامية المصغَّرة 2019، المنعقدة في عاصمة بلاده، ستؤكّد رسالة الإسلام الحقيقي والتعايش بين المسلمين وغيرهم، نافياً أن القمة "تشكّل تكتُّلاً جديداً" عوضاً عن منظمة التعاون الإسلامي، ردّاً على انتقادات بعض الدول الإسلامية.

وانطلقت قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة الأربعاء في العاصمة الماليزية، ومن المقرر أن تستمرّ أعمالها حتى السبت 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً