أفغانستان.. طالبان تسيطر على فيلق عسكري والحكومة تعرض تقاسم السلطة
أعلن مسؤول محلي سيطرة حركة طالبان على مقرّ قيادة مطار وفيلق عسكري في ولاية قندوز، وتواصل التقدم أكثر فأكثر في اتجاه العاصمة كابل، فيما نُقل عن مصدر مفاوض في قطر قوله إن الحكومة الأفغانية عرضت على طالبان اتفاقاً لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف.
أمام فشل القوات الحكومية في صد هجماتها، ارتفع عدد مراكز الولايات الأفغانية التي سيطرت عليها حركة "طالبان" في الأيام الـ7 الماضية إلى 10 (Reuters)

سيطرت حركة طالبان على مقر قيادة فيلق عسكري في ولاية قندوز شمالي أفغانستان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تصاعُد المواجهات مؤخراً.

وفي تصريحات صحفية الخميس، قال أمر الدين وليّ، وكيل مجلس الشورى في قندوز، إن طالبان سيطرت على مقر قيادة الفيلق 217، واستولت على الأسلحة والذخائر فيه.

وأضاف أن عناصر الحركة استولوا أيضاً على مطار قندوز، وبعض المروحيات، حسب ما أوردته وكالة الأناضول.

من جهة أخرى صرّح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية الخميس، بأن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقاً لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته: "نعم، قدّمت الحكومة عرضاً عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

وتعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطّعة منذ أشهر في العاصمة القطريّة، لكنّ مصادر مطّلعة أشارت إلى أنّ المفاوضات تتراجع مع تقدُّم طالبان في ساحة المعركة.

وحتى صباح الخميس ارتفع عدد مراكز الولايات الأفغانية التي سيطرت عليها حركة طالبان في الأيام السبعة الماضية إلى 10.

والخميس اقتربت الحركة أكثر فأكثر من العاصمة كابل بعدما سيطرت على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم جنوبي غرب كابل، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.

ومنذ مايو/أيار الماضي تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات