في صراع قبلي.. مقتل نحو 168 شخصاً في أعمال عنف بإقليم دارفور
قالت التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور، إن ما لا يقلّ عن 168 شخصاً قُتلوا الأحد في أعمال عنف قبلية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
أدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص (Reuters Archive)

قُتل ما لا يقلّ عن 168 شخصاً الأحد في أعمال عنف في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان والذي يشهد نزاعاً منذ عقود، وفق ما أفاد آدم ريغال المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور.

وأوضح المتحدّث أنّ أعمال العنف هذه بدأت الجمعة في كرينك على بُعد حوالى ثمانين كيلومتراً من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، وما زالت مستمرة.

وأكّدت التنسيقية أنّ ثمانية أشخاص كانوا قد قُتلوا الجمعة.

وأضاف ريغال أنّ الاشتباكات خلّفت كذلك 46 جريحاً وأنّ عدد الضحايا مرشّح للارتفاع.

من جهته، قال أحد شيوخ قبيلة المساليت إنّه رأى جثامين عدة في قرية كرينك.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد السلطات إلى تأمين وصول الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.

واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلّحون من قبيلة قرى تقطنها قبيلة أخرى، رداً على مقتل اثنين من قبيلتهم الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقية.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة.

وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقاً للأمم المتحدة.

وقتل عشرات في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول وما تسبب به من فراغ أمني، خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في العام 2020.

ويشهد السودان، أزمة سياسية وأخرى اقتصادية منذ انقلاب أكتوبر/تشرين الأول.

ووفق الأمم المتحدة، من الآن حتى نهاية العام سيعاني 20 مليوناً من إجمالي 45 مليون سوداني، من فقدان الأمن الغذائي.

والأكثر معاناةً في البلاد هم 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دافور.

TRT عربي - وكالات