وأكد عبد العاطي خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع نظيرته في سلوفينيا تانيا فايون، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وضمان النفاد الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
والتقى عبد العاطي المسؤولين الأوروبيين في إطار زيارته الحالية إلى سلوفينيا، للمشاركة بأعمال الدورة العشرين لمنتدى "بليد" الاستراتيجي.
وشدّد الوزير المصري على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، والتجاوب مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار من دون شروط تعجيزية".
وفي لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي، ذكّر عبد العاطي بأهمية "الضغط على الجانب الإسرائيلي لقبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، ونفاد المساعدات والتوقف عن تمسكها بشروط تعجيزية"، معرباً عن "التطلع لقيام الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فعالة لوضع حد للجرائم الإسرائيلية ولدفعها لالتزام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
ولم يذكر وزير الخارجية المصري الشروط التعجيزية التي تطرحها إسرائيل، غير أن رئيس وزرائها المتهم بارتكاب جرائم إبادة بالقطاع بنيامين نتنياهو، طرح أواخر أغسطس/آب شروطاً خمسة لوقف الحرب بينها نزع سلاح "حماس" وهو ما رفضته الحركة الفلسطينية مراراً.
ومنذ نحو أسبوعين قدمت، قطر ومصر، مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة، لمدة 60 يوماً وقبلته حركة "حماس". ولم ترد إسرائيل على مقترح التهدئة في غزة حتى اللحظة، وفق ما أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، كاشفاً عن وجود اتصالات لعودة المفاوضات وتبادل أفكار بشأنها، من دون توضيح ماهيتها.
وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي بالدوحة إن هناك "اتصالات يجريها الوسطاء للوصول إلى نموذج مختلف بشأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، منوهاً بأن الاتصالات مستمرة مع أطراف الصراع والأطراف الإقليمية.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفاً و633 شهيداً، و160 ألفاً و914 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينياً بينهم 130 طفلاً.