وقال ترمب في مقابلة مع صحيفة "ديلي كولر" نُشرت الاثنين، إنّ "دعم إسرائيل في الكونغرس أصبح شيئاً من الماضي، مقارنة بهيمنته قبل عقدين من الزمن"، مضيفاً: "سأقول لكم، كان لإسرائيل أقوى جماعة ضغط في الكونغرس، من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة رأيتها في حياتي".
واستدرك بقوله: "اليوم، ليس لديها جماعة ضغط قوية كهذه، إنه لأمر مدهش"، مشدداً على أنه في الماضي، لم يكن من الممكن التحدث بسوء عن إسرائيل والبقاء في الساحة السياسية، “لكن الآن، غيّرت شخصيات مثل عضو الكونغرس الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وحلفائها التقدميين مسار النقاش”.
وتابع ترمب: "كانت إسرائيل أقوى جماعة ضغط رأيتها في حياتي. كانت تسيطر سيطرةً كاملةً على الكونغرس، والآن فقدتها. أنا مندهشٌ بعض الشيء لرؤية ذلك".
جاءت هذه التعليقات بعد أن أظهر استطلاعٌ للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في مارس/آذار الماضي، أن 53% من البالغين الأمريكيين ينظرون إلى إسرائيل نظرةً سلبية، بزيادةٍ عن 42% عام 2022.
ومن بين الجمهوريين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ارتفعت نسبة الآراء السلبية من 35% إلى 50% خلال الفترة نفسها.
وأصرّ ترمب على أنه كان داعماً قوياً لإسرائيل خلال فترة رئاسته، مستشهداً بالضربة الأخيرة ضد إيران واعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لكنه أقرّ بأن تل أبيب تفقد "عالم العلاقات العامة"، قائلاً إن ما ترتكبه في غزة حالياً تضرّ بمكانتها الدولية.
وعلق الرئيس الأمريكي على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: "هناك من ينكر حدوثه، وقد يربحون الحرب، لكنهم لا يربحون عالم العلاقات العامة، وهذا يضر بهم"، في إشارة إلى إسرائيل.
واتهمت عضو الكونغرس الجمهورية مارجوري تايلور غرين مؤخراً إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة كما طالبت ترمب بوقف التمويل الأمريكي الموجه إلى إسرائيل، بينما جادل ستيف بانون، الخبير الاستراتيجي السابق في إدارة ترمب، بأن إسرائيل "ليست حليفاً حقيقياً" للولايات المتحدة، ووصف معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه غير جدير بالثقة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 شهيداً، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.