جاء ذلك بحسب ما ذكره الأنصاري في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالعاصمة القطرية الدوحة، إذ قال: "هناك اتصالات لمحاولة وقف العمليات (الإبادة الإسرائيلية بغزة)، والعودة للمفاوضات، ولكن لا جديد، ولم ترد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار حتى اللحظة".
ورداً على سؤال بشأن وجود مناقشات صفقة شاملة، أجاب المسؤول القطري: "هناك اتصالات تجرى للوصول إلى نموذج مختلف، ولن أخوض في التفاصيل، ولكننا منفتحون على كل الأفكار".
واستدرك الأنصاري: "لكن في الوقت الحالي العرض المطروح على الطاولة حتى الآن هو الذي وافقت عليه حركة حماس، ولكن بشكل غير رسمي هناك تبادل أفكار ونبحث ما يمكن إنجازه".
واعتبر متحدث الخارجية القطرية تلويح تل أبيب بضم الضفة الغربية المحتلة "تهديداً وابتزازاً وعدم رغبة بالسلام". مؤكداً أن خطوات إسرائيل تلقى الآن معارضة إقليمية ودولية، قائلاً إن "المسألة واضحة أمام المجتمع الدولي إذ يجب تشكيل موقف موحد لإيقاف إسرائيل".
وشدد الأنصاري على أنه لا يمكن ربط القضية الإنسانية بالصفقة، مطالباً بفتح المعابر وإدخال المساعدات لقطاع غزة الذي يواجه مجاعة جراء الحصار الإسرائيلي، قائلاً إن أي شيء دون ذلك هو انتهاك للقانون الدولي.
ولفت متحدث الخارجية القطرية إلى أهمية الحضور المناسب للسياسيين الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية، في إشارة إلى إلغاء الولايات المتحدة تأشيرات مسؤولين فلسطينيين كان من المخطط حضورهم الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن حتى الآن موقفها منه، وتصر على احتلال مدينة غزة.
ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 63 ألفاً و633 شهيداً، و160 ألفاً و914 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 361 فلسطينياً بينهم 130 طفلاً.