وأضافت كالاس للصحفيين في بروكسل: "عندما نرى الرئيس شي (جين بينغ) واقفاً إلى جانب قادة روسيا وإيران وكوريا الشمالية في بكين اليوم، فإن الأمر لا يقتصر على مشهد رمزي مناهض للغرب، بل يمثل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القواعد".
وأضافت: "حرب روسيا في أوكرانيا تتواصل بدعم صيني. هذه حقائق على أوروبا مواجهتها الآن".
وتوسط الرئيس الصيني شي جين بينغ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أثناء عرض عسكري ضخم في بكين، بختام أسبوع حافل.
وفي مشاهد غير مسبوقة، صافح شي الزعيمين وتحدّث إليهما في أثناء سيرهم معاً على السجادة الحمراء عند ساحة تيان أنمين، حيث مشى بوتين على يمين شي وكيم على يساره.
وقالت كالاس في وقت لاحق: "نشهد محاولات متعمدة لتغيير النظام الدولي"، وأضافت: "تتحدث الصين وروسيا أيضاً عن قيادتهما تغييرات لم نشهدها منذ مئة عام وعن مراجعة لنظام الأمن العالمي".
وأوضحت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز "قوتها الجيوسياسية" في مواجهة الاضطرابات العالمية، وتابعت أن "نظاماً عالمياً جديداً يتشكل.. لن يجري تشكيله من دون أوروبا، ولكن سيجري تشكيله بما تكون أوروبا مستعدة للقيام به، وما إذا كنا على استعداد للاعتراف بالحاجة إلى أن تلعب أوروبا دوراً جيوسياسياً".
وشهدت ساحة "تيان أنمين" وسط بكين، اليوم الأربعاء، عرضاً عسكرياً ضخماً بمناسبة إحياء الذكرى 80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وحضر العرض رؤساء دول وحكومات أجنبية أبرزهم، بوتين وكيم جونغ أون والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
كما حضره من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، وسفير أنقرة لدى بكين سلجوق أونال.