رفيق جديد للجيش التركي.. تعرّف "الماعز" الروبوتي المصمم لتنفيذ مهام صعبة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

في معرض صناعة الدفاع الدولي (IDEF 23) الذي جرت فعاليته في إسطنبول مؤخراً، وعلى الرغم من أن العيون تتجه إلى الأعمال العملاقة مثل الطائرات والدبابات والمركبات الجوية غير المأهولة والمنصات البحرية، فإن الأعمال الصغيرة حظيت باهتمام كبير هي الأخرى، نظراً لأهميتها البالغة التي تتماشى مع احتياجات قوات الأمن.

أحد هذه المنتجات هو الكلب الآلي المسمى "الماعز" (Keçi)، والذي يحمل توقيع شركة BİTES. وعلى الرغم من أن هذا المفهوم ليس "جديداً"، فإن الأدوار الحاسمة التي تلعبها مثل هذه المنصات الآلية في ساحة المعركة تتزايد مؤخراً. لا سيما وأن منصات الاستشعار الرباعية هذه تعمل زوجاً إضافياً من "العيون والأذنين" للقوات المسلحة.

وإلى جانب الأسلحة والمستشعرات الكهروضوئية والصوتية التي يمكنه حملها واستخدامها بكفاءة، يلعب الكلب الآلي العسكري (Military Robot Dog) دور "الذراع'' في الفريق العسكري وينفذ بنجاح المهام الصعبة في بيئات صعبة وتضاريس وعرة، فضلاً عن قدرته على أداء مهام الاستطلاع في مناطق الألغام.

صُمم خصوصاً ليناسب جغرافيا تركيا

خلال حديثه لموقع TRT Haber، ذكر المدير العام لشركة BITES، أوغر جوشكون، أولاً تفاصيل مثيرة للاهتمام في أثناء مشاركة المعلومات حول المنصة، إذ قال إن بعض المركبات غير المأهولة كانت في هياكل متعقبة أو مزودة بعجلات حتى الآن، ويوضح أنه في الاختبارات التي أجروها، توصلوا إلى استنتاج أن هذا النوع غير مناسب حقاً للخصائص الجغرافية لتركيا.

وأردف جوشكون قائلاً إنهم حصلوا على أكثر النتائج إيجابية في الأنظمة ذات الأربع أرجل في التجارب المذكورة، ويذكر أنهم صمموا "الماعز الروبوتي" وفقاً لذلك.

فالهيكل الرباعي الأرجل يحول "الماعز"، الذي طور بالأساس للمشاركة في عمليات مشتركة مع الجنود في ساحة المعركة، إلى لاعب يكمل مهمته بنجاح حتى على التضاريس شديدة الانحدارات أو حتى أكثر المناطق الجبلية صعوبة.

ومن المتوقع أن يلعب "الماعز" أدواراً مهمة ورئيسية في واحدة من أكثر المناطق صعوبة بالنسبة للجيش التركي، ألا وهي الكهوف التابعة للتنظيم الإرهابي.

إمكانيات كبيرة

"الماعز" الروبوتي هي منصة يمكن برمجتها حسب أنواع المهام المطلوبة منها. على هذا النحو، لديها هيكل مرن للغاية. الهيكل والأنظمة التي استخدُمت لإنتاج المنظومة اجتازت جميع الاختبارات بنجاح.

وعند السؤال عن إمكانيات المنظومة الروبوتية الجديدة كلياً، أشار جوشكون إلى أن مثل هذه المنصات يمكنها أداء أكثر من مهمة. وأوضح أن "الماعز" لديه قدرة استيعاب لحظية تبلغ 80 كيلوجراماً. أما في حال احتاجت القوات إلى نقل حمولة من نقطة إلى أخرى، فيمكن لـ"الماعز" أن تحمل حمولة قدرها 25 كجم لمدة ساعتين.

ويوضح جوشكون أن "الماعز" يمكنها التنقل بسهولة عبر الماء والطين، وقال: "نحن نتحدث عن منتج يمكنه التغلب على بعض العقبات الجغرافية الأخرى التي يواجهها. سنجعل منتجنا، الذي نعرِّفه على أنه كلب آلي مستقل، قادراً على العمل مع قواتنا الأمنية في الميدان. سيكون الماعز نوعاً ما زميل جنودنا".

واحدة من أكثر الميزات المدهشة في "الماعز الروبوتي" هي الكاميرا بسعة تبلغ 360 درجة. يوضح أوغر جوشكون أن "الماعز" لديه بطاقة sim وينقل على الفور كل ما يراه إلى وحدات الأمان عبر نظام ATOK، الذي وقعته أيضاً BITES.

مشيراً إلى أن "الماعز" منتج يمكن التحكم فيه بسهولة حتى من شخص واحد، يختتم جوشكون كلماته على النحو التالي: "عندما تصل وحدتنا العسكرية إلى المنطقة، سوف يتبع "الماعز" الأوامر الصادرة إليه ويذهب إلى المكان المطلوب. سيجري مهام الاستكشاف. وكذلك إذا احتاجت مادة ما إلى النقل بين نقطتين، فإن الماعز سيؤدي أيضاً هذه المهمة".

وأضاف جوشكون قائلاً: "إذا وُجد طلب، فنحن في المرحلة التي يمكننا فيها تسليم "الماعز" بالميزات المرغوبة إلى المؤسسة ذات الصلة في غضون 6 أشهر فقط".

TRT عربي
الأكثر تداولاً