امرأة أمازيغية تضع وشوما على وجهها (Getty Images)
تابعنا

مَنْ مِن الأمازيغ لا يتذكّرُ تلك الخطوطَ الخضراء الجميلة على وجوه الجدّات الجميلات؟ النخلاتُ الباسقةُ على الجبهة، النجماتُ المشرقة على الخدود، والنّقطُ الفاتنة المستقرّة على أرنبة الأنف، وكل تلك الوشوم التي ارتبطت في ذاكرة الكثير من الأمازيغ بالحكمة والجمال والحنان والأهازيج الدافئة والحكايات العجيبة. إنّها ليست مجرّد رسومٍ عادية، بل ذاكرة تاريخٍ كامل وثقافة متفرّدة، امتدّت لقرون، ثمّ راحت تختفي شيئاً فشيئاً برحيلِ الأمّهات والجدّات.

هي رسوماتٌ تزيينية كانت تُضفي على وجوه الأمازيغيات وأجسادهنّ جمالاً لا يُضاهى، يُناسب عيونهنّ الحادّة وجمالهنّ الفريد وحمرةَ خدودهنّ المشعّة.

هناك في مختلف المناطق الأمازيغية بشمال أفريقيا؛ حيثُ الطبيعة والجبال وحتى الصحارى، يُعيد الإنسان الأمازيغي إنتاج الطبيعة على جسده عن طريق الوشم، ليتحوّل هذا الأخير من زينةٍ إلى ذاكرةٍ للجسد، ومن مجرّدِ رسومٍ إلى حاملٍ لدلالاتٍ قوية ومتعدّدة.

يمتدّ تاريخُ الوشم عند الأمازيغ على مدى قرون، قبل أن تبدأ هذه الممارسة، التي شكّلت جزءاً مهمّاً من الثقافة الأمازيغية لسنينٍ طويلة، في الاندثار تدريجياً ابتداءً من عام 1970، حسب تقديرات المتخصصين في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا.

من هم الأمازيغ؟

الأمازيغ هم السّكان الأصليون لمنطقة شمال أفريقيا، ويعني هذا اللفظ بلغة قبائل الطوارق الأمازيغية القديمة "الرجال الأحرار".

يمتّد الأمازيغُ جغرافياً من واحة سيوة المصرية شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الصّحراء الكبرى جنوباً.

يوجدُ "الأمازيغ" أيضاً في مالي والنيجر وشمال بوركينا فاسو، ويُطلق عليهم اسم "الطوارق". كما توجد مجموعاتٌ أمازيغية أخرى في جُزر الكناري.

يرجع تاريخ الأمازيغ إلى أكثر من3000 سنة. ولهم ثقافة ولغة وعادات خاصّة؛ إذ يتحدّثون باللغة الأمازيغية التي تنتمي إلى عائلة اللغات الأفرو أسيوية، وتُكتب بحرف التيفيناغ.

ومن العادات التي عُرفت عن الأمازيغ في جميع مناطق شمال أفريقيا والصحراء الكبرى هي ممارسةُ الوشم، وهو من أقدم الطقوس في الثقافة الأمازيغية، إذ ترجعُ أصوله إلى فترةِ ما قبل الإسلام، وزيّنت به النّساء وجوههنّ وأجسادهنّ بكثافة، كما وضعه الرّجال أيضاً، لكن بشكلٍ أقلّ بالمقارنة مع النّساء.

الوشم.. ألمٌ من أجل الجمال

ممارسةُ الوشم عند الأمازيغ كانت منتشرةً في القرى أكثر منها في المدن، وهي تتمّ في طقوسٍ دقيقة جدّاً من طرف الواشمة، هذه الأخيرة يتمّ اختيارها على أساسِ موهبتها في رسم الوشم، وسرعتها في إنجازه، بالإضافة إلى إتقانها لجميع أشكال الوشوم.

وتقول رواياتٌ كثيرة إنّ الواشمة الأمازيغية في القديم كانت تُنتَقى لقدراتها الخارقة على العلاج من الأمراض والحماية من الحسد والعين الشرّيرة وفكّ السّحر.

ترسم الواشمة الوشوم على أجساد نساء القرية أو القبيلة أو العائلة بدون مقابل مادّي، تُعدّ المواد الضرورية للقيام بهذه العملية: إبرةٌ، كحل، بقايا سُخام محروق، ماءٌ مملّح وأعشابٌ للتعقيم.

في المغرب والجزائر وتونس مثلاً، تجلس الواشمة والفتاة التي ترغبُ في الوشم على الأرض، بينما تُحيط بهما نساءٌ أخريات من قريباتٍ وجاراتٍ وصديقات يراقبن العملية، ويقدّمن نصائحَ جمالية ويدعين مع الموشومة بالسّعد والبركة.

بتركيزٍ شديد، تقوم الواشمةُ بتخطيط الشّكل المرغوب فيه باستعمال الفحم الأسود، ثم تبدأ بوخز المنطقة المخطوطة بواسطة إبرة حتى يخرج منها الدّم، بعدها تحكّ المنطقة المجروحة بالسّخام المحروق. يُترك بعض الوقت، ثم يتمّ رشّه بالماء المملّح والأعشاب للتّعقيم، بعد أسبوع يلتئم الجرحُ، ويتحوّل إلى وشمٍ أخضر جميل يتّخذ شكل حرف أو نخلة، أو نجمة أو أفعى أو عنكبوت أو حتى ذبابة، وتُحيل كلّها إلى الارتباط بالطبيعة، ورغبة الإنسان العميقة في إعادة إنتاج مشاهدها على جسده.

ارتباط الجسد بالطبيعة

يشملُ الوشم عند النساء الأمازيغيات الوجه وباقي أعضاء الجسد مثل العنق واليدين والقدمين والصّدر والبطن، وتتفاوتُ كثافةُ الوشوم في أجساد النساء الأمازيغيات حسب القبائل، وحسبَ الفترة التي وُضِع فيها الوشم. ففي القديم كانت الأمازيغيات يضعن وشوماً وافرةً على وجوههنّ، ثمّ بدأن يخفّفن منها شيئاً فشيئاً، حتى توقّفن عن الوشم بصفةٍ نهائية في أغلب المناطق.

في مقالها "الوشم على وجوه النساء البربريات"، تطرّقت الكاتبة البريطانية المهتمة بالثقافات القديمة سارة كوربيت، إلى معاني الرّموز التي كانت تتّخذها النّساء الأمازيغيات على وجوههنّ كوشوم. فالشّجرةُ تعني القوة، والنّبتة والعنكبوت يُشيران إلى الخصوبة، والأفعى تدلّ على القدرة على الشّفاء من الأسقام، والذّبابة والنحلة تدُلّان على الطاقة الخارقة؛ أمّا الخطّان المتوازيان على الذقن فهما كنايةٌ عن ثُنائية الخير والشرّ داخل روح كلّ إنسان.

وباعتبار الوشم علامةً لتمييز الجسد وإعادةِ بنائه وكتابة تاريخه، فإنه - حسب عبد الرحيم العطري، متخصّص في علم الاجتماع- "يتجاوز الوظيفة التجميلية إلى وظائف اجتماعية أخرى تُعلن عن مكانةٍ ما، أو دور ما، أو نظرةٍ ما للكون والعالم، أو خوفٍ ما من العالم اللامرئي".

الوشم.. نداءٌ صامت للتزواج

في كتابه "الاسم العربي الجريح"، يُعرّف الأنتروبولوجي وعالم الاجتماع المغربي عبد الكبير الخطيبي الوشم بصفته "علامة رمز ـ صورية"، أي أنّ الوشوم وُضعت قديماً بغرض التعريف والتمييز بين الناس؛ ولذلك كان الأمازيغ يمارسون عادة الوشم، الهدفُ الرئيسي منها كان التمييز بين النساء البالغات والمتزوجات وبين الفتيات اللواتي لم يبلغن بعد.

لا بدّ للمرأة الأمازيغية أن تنتظر مناسبتين كي تستطيع الوشم وهما البلوغ والزواج وقد تُشكّل مرحلةُ ما بعد الزّواج مناسبةً ثالثة حيث يُمكن للمرأة إضافةُ وشومٍ جديدة إلى مناطق أخرى من جسدها.

بالإضافة إلى ذلك، يستعرض الخطيبي في نفس الكتاب دوافعَ أخرى للوشم الأمازيغي، مؤكداً أنّ الوشم وُضع أيضاً لأسباب جمالية مرتبطة بالزينة وجمال الجسد، يقول "الوشمُ لوحةٌ حية، تستمدّ جزءاً من فرادتها من حاملها الذي هو جسدُ الإنسان، فهو رسمٌ متحرّك وذو مستوياتٍ متعدّدة تجعلُ منه، في الوقت نفسِه، تحفةً فنّية، تحدياً عنيفاً ودليلاً على الخصوبة".

لتحقيق هذه الغاية الجمالية، كان لا بدّ للمرأة الأمازيغية أن تنتظر مناسبتين كي تستطيع الوشم، وهما البلوغ والزواج، وقد تُشكّل مرحلةُ ما بعد الزّواج مناسبةً ثالثة؛ حيث يُمكن للمرأة إضافةُ وشومٍ جديدة إلى مناطق أخرى من جسدها، إذا طلب منها زوجها ذلك.

وفي بعض المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الرّيف شمال المغرب، وضعت الكثيرُ من الفتيات وشوماً على وجوههنّ قبل البلوغ بقليل، وهو بمثابة تلميح إلى أنّهن سيكنّ، بعد فترةٍ قصيرةٍ فقط، مستعدّاتٍ للزواج.

الوشم.. سِحرٌ جمالي

لم تُمارس النساء الأمازيغيات عادة الوشم لتعويض الحليّ والظهور بمظهر جميل فقط، بل من أجل التعبير عن دلالاتٍ أخرى؛ في منطقة "القبائل" بالجزائر، كانت النّساء تضعن الوشوم للتعبير عن مشاعرَ معيّنة، أو للإشارة إلى وضعيتهنّ الاجتماعية والأسرية، مثل التلميح إلى كونها عزباء أو متزوّجة أو أرملة، وهكذا فإن المرأة التي توفّي زوجُها مثلاً، كانت تضعُ وشماً يربط بين ذقنها وكلتا أذنيها، للتعبير على شارب الزّوج الرّاحل.

بالنّسبة لقبائل الرّحل في مختلف مناطق شمال أفريقيا، كان الوشمُ دائماً علامةً لتحديد الهوية والتمييز بين أفراد مختلف القبائل، وعادةً ما كانت الوشوم التي توضعُ في الوجه بصفةٍ رئيسية، تتخذُ أشكالاً تعبّر عن أغراضٍ سحرية، مثل تجنّب سوء الحظّ والحماية من العين الشرّيرة وجلب الثروة والنّجاح.

وتُمارس بعض القبائل الأمازيغية بالمغرب وتونس نوعاً آخر من الوشم يُسمّى "أحجّام"، وهي كلمةُ تعني بالأمازيغية "المداوي" أو "الشافي"، ويُستعمل هذا الوشم لأغراضٍ علاجية، تضعُه النّساءُ في وجوههنّ، أمّا الرّجال فيضعونه في أماكن غير ظاهرة مثل اليد، والهدفُ منه هو التخلّص من الصّداع أو آلام البطن والحلق... الفرق الوحيد بينه وبين الوشم العادي هو أن "أحجّام" يُوشَم باستعمال السّكين وليس الإبرة.

الرّجال.. إبراز الأناقة

الرجال الأمازيغ كانوا يضعون الوشم أيضاً، غير أنّها وشومٌ مختلفةٌ تماماً عن نظيرتها عند النساء، وتتميّز بدقتها وصِغرها.

عندما يُقرّر رجلٌ وضع الوشم، فإنه يلجأ إلى إحدى صديقاته من الواشمات، فتضعُ له رسماً خفيفاً على كفّه أو ساعده.

في بحثٍ مشترك قام به الباحثان الفرنسيان تريسان ريفيير وجاك فوبلي حول "الوشم عند قبائل الشاوية والأوراس"، وهما قبيلتان أمازيغيتان بالجزائر، توصّل الباحثان المختصان في الإثنوغرافيا إلى أنّ "الشباب داخل هاتين القبيلتين كانوا يضعون الوشم في أيديهم من أجل إبراز جمالها أكثر وإظهارها أكثر أناقةً، خاصّةً أثناء الحفلات والأعراس، حين يقومون بالضّرب على الدّف أو العزف على النّاي".

كان الشباب يضعون الوشم في أيديهم من أجل إبراز جمالها أكثر وإظهارها أكثر أناقةً خاصّةً أثناء الحفلات والأعراس.

يرجعُ أصلُ هذه العادة عند الرجال إلى عصورٍ قديمةٍ جدّاً؛ إذ توجد بعضُ المنحوتات في مصر تمثّل الأسرة 19 من الملوك الليبيين، والتي تبيّن وشوماً واضحةً في أيدي الرّجال. في هذا السّياق، يؤكد مصطفى قادري، متخصّص مغربي في الأنتروبولوجيا ومهتمّ بالثقافة الأمازيغية، لـTRT عربي أنّ "عادة الوشم عند الرّجال استمرّت حتى منتصف القرن العشرين، لتختفي بعد ذلك لأسبابٍ متعدّدة، غير أنّ هناك بعض المناطق الأمازيغية التي حافظت عليها لحدّ الآن، ومنها منطقة زمّور قرب العاصمة الرّباط بالمغرب، حيث لا يزال الرّجال يضعون نقطةً في الأنف، ومنطقة كلاوة في الأطلس الكبير الذين يضعون علامةً في اليد، الهدف من ذلك هو التعبير عن الانتماء القبلي والمجالي".

اندثار الهوية؟

مثل الكثيرِ من العادات والمعتقدات، بدأ الوشمُ عند الأمازيغ يختفي تدريجيا، حسب المناطق، منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي. وأصبح آخرُ جيلٍ يحمل هذه الرّموز والرّسوم على الجسد هو جيلُ الجدّات. هؤلاء الجدات اللواتي يرحلن تِباعاً، حاملاتٍ معهنّ حكاياتهنّ الشفوية ووشومهنّ البديعة، تُدفنُ الوشوم والحكايات، ويُطمسُ جزءٌ كبير من تاريخ وهوية الأمازيغ.

حسب مصطفى قادري، فإنّ اختفاء الوشم عند الأمازيغ مرتبطٌ بأسباب متعدّدة، "أهمّها جانبُ التمدّن ومُحاولة إخفاء الهوية الترابية، إذ عمدت الأنظمة في كلّ من المغرب وتونس مثلاً، خلال فترة الستينات، إلى قتل الجذور التراثية ومحاربة كلّ ما هو تقليدي، بما في ذلك اللباس المحلّي والعادات المحلّية واللغة الأمازيغية، بُغيةَ خلق إنسانٍ معرّب ومؤدلج".

وبالرّغم من أنّ الوشمَ كان دائماً مُباحاً لدى الأمازيغ المسلمين عكسَ اليهود والمسيحيين الذين كانوا يعتبرونه محرّماً، فإن "المدّ الوهابي الذي وجدَ له مكاناً في البلدان المغاربية خلال سنوات الثمانينات والتسعينات، جعل العديد من النّساء الأمازيغيات يتّجهن إلى التخلّص من الوشوم على أجسادهنّ، أحياناً بطرقٍ غير طبّية، معتقداتٍ أنّهنّ يكفّرن عن ذنبٍ أو خطأ"، يسترسل قادري في حديثه لـTRT عربي.

ولا يمنعُ كلّ هذا أنّ ظهور وسائل التجميل الصّناعية بأنواعها من مساحيق ورموشٍ وعدساتٍ لاصقة وغيرها... جعل الكثير من النّساء يُفضّلن وضع زينةٍ يمكن التخلّص منها بسرعة على وشومٍ تظلّ مع الجسد حتى الموت. يقول قادري "كأنّ وسائل التجميل الجديدة أصبحت، بشكلٍ ما، تعويضاً عن الوشم".

ظهور وسائل التجميل الصّناعية بأنواعها من مساحيق ورموشٍ وعدساتٍ لاصقة وغيرها جعل الكثير من النّساء يُفضّلن وضع زينةٍ يمكن التخلّص منها بسرعة على وشومٍ تظلّ مع الجسد حتى الموت.

ويضيفُ المتخصّص في الأنتروبولوجيا "هي خسارةٌ كبيرةٌ للثقافة الأمازيغية، فقد كانت للوشومِ دائماً لمسةٌ جمالية أخّاذة بدون مساحيق غالية الثمن ولا تؤدّي دورها بالضّرورة. كانت بسيطة وعميقةً في أشكالها. كأنّنا خسرنا جزءاً من مخيالٍ استطيقي كان يتميّز به الإنسانُ الأمازيغي كما تتميز جميع الشعوبِ على الأرض".

من جانبه، يرى عبد الرحيم العطري أنّ اختفاء الوشم عند الأمازيغ يرجعُ إلى "تغيّر المجتمع باستمرار، وتغيّر طريقة تدبير الجسد، وتغيّر نظرة الإنسان للكون، وتغيّر طرق إعادة بناء الجسد ثقافيا أيضاً، إذ توجد اليوم آلياتٌ جديدة لتحقيق الظهور والاحتفاء بالجسد، بالإضافة إلى أنّ الطلب الاجتماعي على المرأة التي تضع وشماً لم يعُد حاضراً بقوة اليوم. تغيّرت معايير الجمال إذن، وتغيّرت ممكنات الاستراتيجيات الزواجية".

عاملٌ آخر ساهم في تراجُع عادةِ الوشم عند الأمازيغ، مرتبط بكون هذا الأخير كان أيضاً بمثابة سجلٍّ تواصلي بين الجماعات والقبائل، فالنّساء المتزوّجات يُميّزن عن العازبات أو الأرامل عن طريق الوشم، والانتماء إلى قبيلةٍ ما يُعرف عن طريق أشكال معينة من الوشم. يقول العطري لـTRT عربي "أوجد المجتمع لنفسه اليوم صيغاً جديدة للتواصل ولترسيم وبناء العلامات الاجتماعية، ولذلك فمن الطبيعي جدا أن يتراجع الوشم ويختفي".

مهما اختلفت التفسيرات حول الوشم الأمازيغي وتعددت دلالاته، لكنّه يبقى تلك اللغة المرهفة التي تعبّر عن رغبات الجسد، وتُظهر نزوع الرّوح الإنسانية نحو الكمال وسعيها للخلود، إنّه ذلك الجمالُ الذي لا يغيّبه سوى الموت، جمالٌ مصنوعٌ من الطبيعة ومن خلالِها ومن أجل الالتصاق بها، زينةٌ تعطي إشعاعاً للجسد النّسائي دون إخفاء طبيعتهنّ ووجوههنّ الحقيقية، بعيداً عمّا تروّجه العولمة اليوم من أقنعة ومساحيق تجميل، ووسائل الزينة الاصطناعية والماركات التجارية التي لا ترى في النّساء سوى مستهلكاتٍ متعطّشاتٍ للتكلّف والتصنّع.

امرأة أمازيغية تضع وشما على جبهتها (Getty Images)
امرأة أمازيغية تضع وشوما على وجهها (Getty Images)
امرأة أمازيغية تضع وشما على ذقنها (Getty Images)
امرأة أمازيغية تضع وشوما على الذقن (Getty Images)
وشم الماسة على جبين امرأة أمازيغية (Getty Images)
وشوم على يد امرأة أمازيغية (Getty Images)
TRT عربي