انطلاق فاعليات مؤتمر كوب 28 للمناخ في دبي/  وكالة فرانس برس (Others)
تابعنا

تبدأ فاعليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب28"، اعتباراً من الخميس ولمدة أسبوعين، في دولة الإمارات.

ويستعد المؤتمر إلى دفع الدول إلى تسريع وتيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، كما تأمل الإمارات وكذلك الأمم المتحدة في عقد مؤتمر تاريخي بقدر مؤتمر باريس عام 2015 عندما تعهّدت الدول حصر الاحترار المناخي بأقلّ من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات الحرارة في فترة ما قبل الثورة الصناعية.

وقد يصدر القرار الأول في المؤتمر، مع تبني تنفيذ قرار إنشاء الصندوق الجديد للخسائر والأضرار الذي جرى إقراره في كوب27 عقب مفاوضات شاقة بين دول الشمال ودول الجنوب، وذلك لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ. وسيتيح هذا القرار في اليوم الأول من المؤتمر، للمندوبين التركيز على معارك أخرى، بدءاً من الوقود الأحفوري.

وفي مقابلة، مع وكالة الصحافة الفرنسية قبل أن يتوجّه إلى دبي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه يؤيد بقوّة نصاً يتضمن التخلّص من الوقود الأحفوري، ولو بشكل تدريجي.

من جانبه، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتّحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمن ستيل الأربعاء "إنه أهمّ كوب منذ (مؤتمر) باريس"، مضيفاً "نتقدم اليوم بخطوات صغيرة، فيما نتوقع خطوات عملاقة".

يأتي ذلك بالتزامن مع تعرض رئيس كوب 28 الإماراتي سلطان الجابر الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" النفطية الحكومية العملاقة، لانتقادات بعدما كشفت هذا الأسبوع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ومركز التقارير المناخية (CCR) عن إحاطات داخلية تضمنت نقاطاً حول مشاريع إماراتية في مجال الطاقة على جدول أعمال اجتماعات كوب28 مع عدد من الحكومات، إلا أن الجابر رفض هذه الاتهامات.

بدروه، دافع غوتيريش بنفسه عن ترؤس المسؤول الإماراتي مؤتمر المناخ لطرح مسألة التخلص من الوقود الأحفوري. وقال "أعتقد أنه في وضع أفضل ليقول ذلك لزملائه في قطاع الوقود الأحفوري مما لو كان يفعل ذلك عضو في منظمة غير حكومية له سجل قوي في مجال الدفاع عن المناخ".

وهذه المرة الثانية التي تستضيف فيها دولة خليجية مؤتمر المناخ، بعد قطر عام 2012. وعادةً تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ كل عام في قارة مختلفة. وقبل عامين، رشّحت دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ بالإجماع الإمارات لاستضافة هذا المؤتمر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً