صورة تعبيرية (AP)
تابعنا

طور باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فريقاً من الطائرات المسيّرة، للعمل في مجال البحث والإنقاذ في الغابات الكثيفة.

وكشف الباحثون خلال ورقة قدموها في الندوة الدولية حول الروبوتات التجريبية عن آلية جديدة تمكّن الطائرات من التغلب على قيود نظام تحديد المواقع الجغرافية GPS.

ووفق المشروع فإن كل طائرة مسيّرة ستقوم بصنع خريطة ثنائية الأبعاد تتضمن أيضاً اتجاهات الأشجار، مما يسهل معرفة المكان الذي كانت فيه الطائرة أثناء بحثها في منطقة محددة.

وتعمل الطائرات وفق تقنية "ليدار"، التي تعتبر من أحدث تقنيات الاستشعار والمسح الضوئي عن بعد، حيث تُرسل نبضات ليزرية في اتجاه معين وتستقبل النبضات المرتدة وتحللها لتكتشف وتحدد خواص الأجسام التي ارتدت منها. وتُستخدم هذه التقنية في السيارات الذاتية القيادة لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للطريق لاكتشاف العوائق وتجاوزها.

واختبر الباحثون عدة طائرات مسيرة في محاكاة للغابات التي تم إنشاؤها عشوائياً، وفي تجربتين مختلفتين رسمت كل طائرة مساحة تقارب 20 متراً مربعاً في حوالي دقيقتين إلى خمس دقائق، وقد حققت أداءً جيداً عبر عدة مقاييس، بما في ذلك السرعة الإجمالية والوقت لإكمال المهمة، واكتشاف ميزات الغابات، والدمج الدقيق للخرائط.

ويعتقد معهد ماساتشوستس أن النسخ المستقبلية من هذه الطائرة ستكون قادرة على مشاركة الخرائط عندما تتواصل مع بعضها، وسيصبح نظام التعرف على الأجسام واقعياً تماماً، وبالتالي سيكون لهذه الطائرات المسيّرة دور كبير في رصد المتجولين المصابين والمفقودين في الغابات بدون الاعتماد على مجموعات كبيرة من الناس، وبوتيرة أسرع بكثير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً