الحكم بالإعدام على تانغ لو الذي أضرم النار في زوجته السابقة أثناء بث مباشر على الإنترنت (The Intermediate People's Court in the Aba Tibetan and Qiang Autonomous Prefecture)
تابعنا

عاشت الضحية التي تُدعى لامو حياة شاعرية في مقاطع فيديو نشرتها على الإنترنت لحصاد الأعشاب في مقاطعة "سيتشوان" ذاتية الحكم جنوب غربي الصين.

وكانت لامو تتمتع بشعبية كبيرة على تطبيق "دويين"، وهو نسخة صينية شبيهة لتطبيق "تيك توك"، فحظيت بآلاف المتابعين وحصدت ملايين الإعجابات لتجنُّبها استخدام مستحضرات التجميل في مقاطعها.

أما على أرض الواقع كانت مدونة الفيديو ذات الثلاثين عاماً تكافح للهرب من زوجها الذي يسيء معاملتها مراراً، على الرغم من المناشدات المتكرّرة للشرطة والمحاكم للحصول على المساعدة.

وفي نهاية المطاف تمكّنت لامو من الطلاق من زوجها، غير أنّه في سبتمبر/أيلول 2020 وبينما كانت تُقدّم بثاً مباشراً على الإنترنت اقتحم زوجها السابق كادر الكاميرا فجأةً وسكب البنزين عليها مُشعلاً النار فيها، حسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وبعد أسبوعين من وقوع الاعتداء توفيت لامو بعدما عانت حروقاً أصابت معظم جسدها.

والخميس الماضي أدانت محكمة صينية زوجها السابق تانغ لو بارتكاب جريمة قتل وحكمت عليه بالإعدام لارتكابه "عملاً قاسياً كان له تأثير اجتماعي سيئ للغاية"، وفق التلفزيون المركزي الصيني (CCTV).

وكان لهذه الواقعة المروّعة تأثير جم على الكثيرين في الصين، فإلى جانب سلسلة من القضايا المزعجة المماثلة العام الماضي، سلّطت الحادثةُ الضوءَ على أنّ القوانين والمحاكم والشرطة على مستوى البلاد غالباً ما تفشل في حماية ضحايا العنف المنزلي، وأثارت تلك القضية نقاشاً محتدماً على مواقع التواصل الاجتماعي حول العنف ضد النساء في الصين.

يُشار إلى أنّ القانون المدني الصيني لم يعتبر حتى عام 2001 أنّ الإساءة تقع في نطاق أسباب للطلاق. لكن في 2015 أصدرت الصين أول قانون يجرّم صراحة العنف المنزلي والجسدي والعاطفي.

TRT عربي
الأكثر تداولاً