قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي خرج بعد دقائق أو ربما بعد ساعة واحدة من دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأكد بن سلمان، خلال لقاء مع وكالة بلومبرغ الأميركية، أن خاشقجي لا يتواجد حالياً داخل القنصلية. وأضاف: "لست متأكداً من حقيقة ما حدث، نحن لا زلنا نحقق في الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة التفاصيل".
وأوضح ولي العهد أن بلاده حريصة على معرفة حقيقة ما تعرض له خاشقجي، مشيراً إلى مواصلة المحادثات مع الحكومة التركية للوقوف على تفاصيل ما جرى.
وحول التصريحات التركية الرسمية التي أشارت إلى وجود خاشقجي داخل القنصلية، قال بن سلمان: "نحن مستعدون لاستقبال الحكومة التركية داخل مبنى القنصلية".
وأضاف: "المبنى يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بما يرغبون فيه. إذا قدموا طلباً بذلك، سنسمح لهم بالطبع. ليس لدينا ما نخفيه."
وكانت خطيبة الصحفي السعودي قد قالت يوم الثلاثاء، إن خاشقجي ذهب إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، وفق موعد مسبق لإتمام أوراق رسمية تخصه، إلا أنه لم يخرج من القنصلية.
خطيبي كان يشعر بالقلق من الحملة على المعارضة في المملكة لكنه افترض أنه سيكون بأمان خارج البلاد
وفي وقت سابق، قالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "يقع عبء الإثبات على السعودية في تقديم أدلة على مزاعمها بأن خاشقجي غادر القنصلية وحده، وأن العملاء السعوديين لم يحتجزوه ".
من جهتها دعت لين معلوف مديرة بحوث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى "الكشف فورًا عن إثباتات تؤكّد قولها إنّ جمال خاشقجي غادر القنصلية الثلاثاء".
