الرئيس أردوغان ووزراء حكومته تابعوا مجريات عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة منذ اليوم للكارثة / صورة: AA (AA)
تابعنا

أثّرت سلسلة الزلازل التي ضربت 10 ولايات تركية في أكثر من 13 مليون مواطن، ما تطلّب إدارة حكومية شاملة وسريعة ودقيقة لتسيير عمليات الإنقاذ والإغاثة.

الكاتب اليمني نبيل البكيري شرح طريقة تعاطي الحكومة التركية مع الأزمة بقوله للأناضول: "ما تفعله الحكومة إزاء هذه الكارثة الزلزالية، الأكبر ليس فقط في تركيا وإنما في المنطقة كلها، يعكس بوضوح مدى اهتمام الحكومة، حيث أُرسل معظم الوزراء إلى مناطق الزلازل للإشراف على عملية الإنقاذ والمساعدة".

اهتمام حكومي

وتابع: "تحوّلت الحكومة إلى حكومة طوارئ مما يعكس مدى اهتمامها الكبير وأدائها الأكثر من رائع في الأزمة، وحتى الآن استطاعت أن تؤدي دوراً ناجحاً وبشكل كبير".

ومشدداً على خصوصية الكارثة الراهنة أضاف البكيري أن "الأزمة كبيرة جداً وفوق المتخيل، وكل يوم يتكشف حجم الكارثة، ولكن أيضاً تسارع الأداء الحكومي إزاء الأزمة يعكس الإدارة الجيدة والحديثة التي تتناسب وحجم تعقيدات الكارثة".

وأكد أن "الحكومة تمكنت من إدارة الأزمة بشكل كبير وخلقت تضامناً وتعاوناً كبيراً بين كل أجزاء البلاد وسهلت انسياب حركة المساعدات والإنقاذ والإخلاء بشكل كبير، وهذا كله يعكس حجم ومكانة الدولة التركية ومدى استعدادها لموجهة كل الحالات الطارئة".

استجابة عاجلة

وبخصوص كيفية إدارة الأزمة قال الصحفي والمحلل السياسي الأردني حسان التميمي للأناضول إنه "من المهم ملاحظة أن الحكومة التركية لديها بنية تحتية راسخة للاستجابة للكوارث ولديها تاريخ من الاستجابة الفعالة للزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى".

وأضاف أنه "مع أن زلزال الاثنين كان الأشد منذ 100 عام والأكثر تأثيراً، فقد توافرت استجابة عاجلة وتعبئة موارد إضافية، بينها الأفراد العسكريون، للمساعدة في جهود الإغاثة وتوفير الرعاية الطبية الطارئة وخدمات البحث والإنقاذ والمأوى للمتضررين من الكارثة".

كما أشار إلى "زيارة الرئيس أردوغان إلى مناطق الكارثة وتأكيده التزام الحكومة جهود الإنعاش طويلة الأجل، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتقديم المساعدة لمَن فقدوا منازلهم أو سبل عيشهم".

الصحفي السوري عبد الله سليمان أوغلو، وهو أحد الناجين من الزلازل في ولاية غازي عنتاب التركية، قال للأناضول: "لا شك أن حجم الكارثة الكبير يفوق قدرات أي دولة، والوقت عنصر مهم لإنقاذ الناس، لا يزال عدد كبير من المتضررين في العراء يحاولون تأمين المتطلبات الأساسية ويحتاج الأمر إلى مزيد من الجهود والدعم لتجاوز آثار الزلزال".

ورأى سلميان أوغلو أنه "كان يجب إشراك القطاع الخاص في العمليات من الساعات الأولى (لوقوع الزلزال)، ولكن الأمور تحسنت حالياً.. وإيجاد مأوى لمن هم في العراء هو الأولوية.. حجم الكارثة كبير جداً".

أما رئيس المجلس التركماني السوري محمد توركهان فقال إن "إدارة الأزمة من قبل الدول التركية جيدة، قد تكون نواقص، لكن الوصول إلى هذه المساحة الواسعة في فترة قصيرة ليس سهلاً، الدولة ناجحة في إدارتها للأزمة".

توركهان أكد في حديث للأناضول أن إدارة "الدولة جيدة في عمليات التدخل لأن المساحة كبيرة وتشمل 10 ولايات، وهذه التدخلات بوقتها وناجحة ويجب أن تُبارك هذه الجهود، فالوصول خلال فترة قصيرة إلى هذه المساحة يظهر قوة الدولة".

وفجر الاثنين ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر بشرية هائلة وأضراراً مادية ضخمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً