قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن الاتحاد الأوروبي يمر بنقطة تحول، وإن من الضروري تحديد سياسة داخلية وخارجية تتماشى مع متطلبات الوقت الراهن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال مشاركته بالجلسة الثانية لقمة رؤساء برلمانات دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية براغ.
وأوضح شنطوب أن العالم بحاجة إلى "الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس إلى اتحاد أوروبي بوضعه الحالي".
وأضاف أن "العالم يمر بنقطة تحول"، وأن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة قوية وموقف حازم وبيانات واضحة.
وأشار إلى وجوب أن يكون الاتحاد الأوروبي "على الجانب الصحيح من التاريخ بنقطة التحول الحرجة هذه".
وتابع: "اليوم، يشغل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي جدول أعمال الاتحاد بقضايا بعيدة عن الحقائق. إذا كنت لا تستطيع أن تفهم وتستوعب الحقائق العالمية والإقليمية بشكل صحيح، فلا يمكنك اتخاذ القرارات الصائبة".
وأردف: "عجز الاتحاد الأوروبي عن قراءة السياسة العالمية وعدم قدرته على اتباع سياسة خارجية استراتيجية تتماشى مع مصالحه الخاصة، يظهر جلياً بعلاقاته مع تركيا وموقفه من عضوية أنقرة بالاتحاد".
وأكد شنطوب أن الأحداث التي تجري في العالم جعلت من الضروري أن يقترب الاتحاد الأوروبي من تركيا.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ يفضّل السياسات التي تتعارض مع حقائق الوقت الراهن ومع المصالح الاستراتيجية للاتحاد.
واستطرد: "لا يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يتوصل إلى استراتيجية واضحة وسياسة فعالة خالية من المعايير المزدوجة".
وأشار إلى تصاعد ظاهرة كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة الإسلام بمعظم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
