مسؤولون أمريكيون أكدوا أن الضربات كانت محدودة النطاق ومُعَدّة بعناية شديدة (AFP)
تابعنا

أسفرت ضربات جوية أمريكية استهدفت فصائل مدعومة من إيران في شرق سوريا عن مصرع مقاتل واحد على الأقل وإصابة عدة أشخاص، في ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه رد محسوب على هجمات صاروخية استهدفت أمريكيين في العراق.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجمات، التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، كانت محدودة النطاق ومُعَدّة بعناية شديدة لإظهار أن إدارة الرئيس جو بايدن ستتصرف بحزم، لكنها لا تريد الانزلاق إلى أتون تصعيد كبير في المنطقة.

وتبحث واشنطن وطهران عن أقصى حد من النفوذ في أثناء محاولات العودة إلى الاتفاق النووي، الذي أُبرمَ في 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018، في خطوة أشعلت توترات إقليمية وتزايدت في أعقابها المخاوف من اندلاع صراع شامل.

استهدفت الضربات الأمريكية مواقع الفصائل المسلحة على الجانب السوري من الحدود مع العراق، حيث تسيطر جماعات مدعومة من طهران على معبر مهمّ للأسلحة والأفراد والبضائع.

ويتهم مسؤولون غربيون وبعض المسؤولين العراقيين الجماعات التي تدعمها إيران بالتورط في هجمات صاروخية دامية استهدفت مواقع وأفراداً أمريكيين في العراق في يناير/كانون الثاني.

وقال مسؤول في فصيل عراقي مقرب من إيران، إن "هجمات الجمعة أسفرت عن مصرع مقاتل واحد على الأقلّ وإصابة أربعة آخرين، وتركزت على مواقع جماعة كتائب حزب الله القوية على الحدود".

وقالت مصادر محلية ومصدر طبي في شرق سوريا لرويترز، إن 17 على الأقلّ قُتلوا، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل، ولم يتسنَّ التأكد من العدد الإجمالي.

وتأتي الضربات الأمريكية في أعقاب تصعيد للهجمات على الولايات المتحدة في العراق.

وكان أخطر هذه الحوادث قتل متعاقد غير أمريكي بقاعدة أمريكية مقرها في مطار أربيل الدولي بشمال العراق، في 15 فبراير/شباط.

وبعد أيام من الحادثة، أُطلقت صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أمريكية، وبالقرب من سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

ويتيح قرار بايدن شنّ ضربات في سوريا لا في العراق، على الأقلّ في الوقت الراهن، متنفساً للحكومة العراقية في وقت تُجري فيه تحقيقاتها الخاصة في هجوم أربيل، الذي أسفر أيضاً عن إصابة أمريكيين.

وتنفي كتائب حزب الله أي تورط في الهجمات الأخيرة على المصالح الأمريكية، ولم تصدر أي تعليقات على الفور، كما تنفي إيران تورطها في الهجمات.

وأعلنت جماعات غير معروفة مسؤوليتها عن عدة هجمات، بما في ذلك هجوم مطار أربيل. ويقول بعض المسؤولين العراقيين والغربيين إن هذه الجماعات واجهات لجماعات مدعومة من إيران على غرار كتائب حزب الله.

ويضيفون أن هذه حيلة يستخدمها حلفاء إيران لإزعاج القوات الأمريكية في الوقت الذي يتجنبون فيه أي محاسبة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً