Minister of Foreign Affairs of Yemen / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك اليوم الخميس، استئناف اللقاءات بين الوفد السعودي وجماعة الحوثي، بعد عيد الفطر المبارك.

وقال بن مبارك في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن "مسألة وجود خارطة طريق لاستئناف العملية السياسية في اليمن ليست بالأمر الجديد".

وأضاف: "في مارس/آذار 2021 أعلنت المملكة العربية السعودية مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، ثم قدم المبعوث الأممي مقترَحاً من عدة مراحل، بدأ بإعلان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل/نيسان 2022، واستمرت لمدة ستة أشهر، ورفضت مليشيا الحوثي تجديدها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وتابع: "استلزم ذلك تدخُّل الأشقاء في المملكة العربية السعودية والتواصل مع الحوثي عبر سلطنة عمان، ثم تحولت تلك الاتصالات إلى محادثات مباشرة بين المملكة والحوثي، وصولاً إلى عقد لقاءات في صنعاء بين السفير السعودي لدى اليمن (محمد آل جابر) وقيادات حوثية خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل/نيسان 2023".

وأفاد بأنه "نوقشت خلال تلك اللقاءات القضايا الإنسانية التي تَضمَّنها مقترح المبعوث الأممي المتعلقة بزيادة عدد الرحلات الدولية من مطار صنعاء، واستثناء ميناء الحديدة (غرب) من الإجراءات التنظيمية لاستيراد المشتقات النفطية المطبقة في بقية المواني اليمنية".

وأردف: "ورفع الحصار الحوثي المفروض منذ 8 سنوات على مدينة تعز (جنوب غرب)، إضافة إلى إطلاق جميع الأسرى، والوقف الشامل لإطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن".

وتابع الوزير اليمني: "النقاشات مستمرة، وستُستأنف تلك اللقاءات بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله".

وأوضح أن "لقاءات ونقاشات مستمرة بين الأشقاء في قيادة التحالف الداعم للشرعية (التحالف العربي) ومجلس القيادة الرئاسي حول تلك الأفكار والمقترحات".

وفي رده على سؤال حول مسار الأزمة اليمنية ردّ بن مبارك بأن "العوامل الأساسية لاستمرارها هي الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية، والانقلاب على المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ورفض تنفيذ القرارات الأممية والعملية الديمقراطية التي ارتضاها اليمنيون منهجاً لاختيار حكامهم، واستبدال ادعاء الحقّ الإلهي في الحكم بذلك".

واتهم جماعة الحوثي "بالسعي لتأسيس نظام شمولي عنصري لا يؤمن بالمواطنة المتساوية، ولا بالمساواة أمام القانون".

وشدّد على أن "هذه هي المسائل والقضايا الحقيقة التي تحتاج إلى حل جذورها للوصول إلى سلام شامل ودائم في اليمن".

وحتى الساعة لم يصدر تعليق فوري من الجهات المعنية الواردة في تصريحات بن مبارك.

وتتضاعف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، على أن يبدأ بتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتدّ النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تَدخُّل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً