أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار الثلاثاء، أن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات بلاده ضد تنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق "مستمرة بلا هوادة".
وأوضح أقار في تصريح أدلى به أمام الجمعية العامة للبرلمان، أن عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا شمالي العراق، كانت عملية نوعية، وأنها بلغت عمق 35 كيلومتراً دون إسناد برّي.
وأضاف قائلاً: "قُبيل العملية التي جرت بالتنسيق مع أصدقائنا وحلفائنا، اختيرت الأهداف بعناية، ورُوعيَ خلالها الاهتمام اللازم بحماية حياة وممتلكات المدنيين والبيئة".
وأشار إلى أن عملية "مخلب النسر-2" جرت دون دعم أو اتصال برّي وأنه حُضّر لها بسرية تامة.
وكانت القوات التركية أطلقت عملية "مخلب النسر-2" في 10 فبراير/شباط الجاري ضد الإرهابيين بمنطقة غارا، والأحد أعلن "أقار" انتهاءها بعد تحييد عشرات الإرهابيين.
وأردف وزير الدفاع الثلاثاء: "أبطالنا يشنون عملية عسكرية ضد التهديدات الإرهابية في ظروف صعبة لا يمكن لأي دولة تنفيذها".
ولفت إلى أنه خلال عملية "مخلب النسر-2" حُيّد 53 إرهابياً بينهم اثنان قُبض عليهما حيين.
وذكر أن القوات التركية ألحقت خسائر فادحة بإرهابيي تنظيم PKK في منطقة غارا التي يتحصنون بها على مساحة 25 كيلومتراً مربعاً.
وتابع قائلاً: "اليوم كالأمس، فالتنظيم الإرهابي لن يشعر بأمان، ودماءُ شهدائنا لم ولن تذهب هدراً".
من جانبه أكّد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن تنظيم PKK الإرهابي قتل 6 آلاف مدنياً تركياً وارتكب 21 مجزرة منذ عام 1984.
وفي الكلمة التي أدلى بها أمام الجمعية العامة للبرلمان الثلاثاء، شنّ صويلو هجوماً لاذعاً على حزب الشعوب الديمقراطي، لعدم توجيهه أي انتقادات ضد أعمال تنظيم PKK الإرهابي.
وقال صويلو: "من يتوقع الرحمة والضمير من التنظيم الإرهابي فلا ضمير له، وأحمقُ من ينتظر منهم الأخلاق، ومن ينتظر العدالة من التنظيم الإرهابي ويتكئ عليه فهو خائن".
وعن مهام القوات المسلحة لبلاده في مناطق غارا وهاكورك وحفتانين شمالي العراق، قال وزير الداخلية: "70 بالمئة من الاعتداءات التي يقف وراءها التنظيم الإرهابي عام 2019، كانت من هذه المناطق".
