وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني في بيروت / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن تطورات الحرب في قطاع غزة تشير إلى قرب التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة المدنيين في القطاع، محملاً مسؤولية استمرار الحرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، بعد لقاء عبد اللهيان رئيسَ حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، إذ يزور الوزير الإيراني لبنان للمرة الثالثة منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من أربعة أشهر.

واعتبر عبد اللهيان وفق البيان أن التطورات في قطاع غزة تتجه نحو حلّ سياسي، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال "يرى الحل في الحرب".

وشدّد على أنّه يتعيّن على الجميع "محاولة إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

من ناحية أخرى، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عبد اللهيان انتقاده الهجمات الأمريكية البريطانية على الحوثيين، معتبراً إياها انتهاكاً لسيادة اليمن ووحدة أراضيه و"استفزازية" و"تزيد خطر تفاقم الأزمة في المنطقة".

ومن جانبه وصف ميقاتي الأوضاع في المنطقة بالمتغيرة والمعقدة، وشدد على أهمية قضية غزة وفلسطين، كما أكد ضرورة استمرار الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف: "نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة"، حسب الوكالة الإيرانية.

وشملت لقاءات عبد اللهيان في بيروت الأمينَ العام لحزب الله حسن نصر الله وممثلين عن فصائل فلسطينية ورئيس البرلمان نبيه بري.

وبعد لقائه نصر الله، الذي تعد طهران داعمة رئيسية له، شدد أمير عبد اللهيان على أنه "في كل مبادرة سياسية، يتعين اعتبار دور الشعب الفلسطيني وإجماع القيادات والمجموعات الفلسطينية، الركيزة الأساسية".

وبحث عبد اللهيان مع وفد فلسطيني ضمّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة والقيادي في حركة حماس أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين والحرب في غزة، وفق بيان عن الخارجية الإيرانية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً