مع اقتراب عيد الفطر زاد إقبال الليبيين على سوق "الرباع" بالمدينة القديمة في طرابلس لشراء ملابس العيد، لا سيما اللباس التقليدي المعروف باسم "البدلة العربية والزبون"، ما زاد النشاط التجاري.
وفي الثلث الأخير من شهر رمضان شهدت سوق "الرباع" إقبالاً كبيراً من سكان العاصمة والمدن المحيطة على شراء مستلزمات العيد، وساهم في زيادة القدرة الشرائية توفر السيولة المالية لدى أغلب المصارف العاملة بليبيا قبل حلول العيد، وفق مراقبين اقتصاديين.
وسوق "الرباع" القديمة أو كما تُعرَف بـ"سوق العرب" تقع داخل المدينة القديمة في طرابلس، وتضمّ عدداً من الأسواق والمحال التجارية وسط المباني الأثرية والتاريخية التي يعود معظمها إلى الفترة العثمانية، حسب مؤرخين.
إقبال كبير
ناصر الحبيشي (55 عاماً) صاحب محلّ "الحبيشي للزي التقليدي"، قال إن "سوق الرباع مع اقتراب عيد الفطر تشهد نشاطاً تجارياً مميزاً يتمثل في إقبال كبير على شراء الزي التقليدي الليبي كالبدلة العربية والزبون".
الحبيشي الذي تعلم المهنة من والده، قال للأناضول إن لدى الشباب إقبالاً كبيراً على شراء اللباس المحلي التقليدي الذي يتراوح سعره بين 250 ديناراً (50 دولاراً) و600 دينار ( 120 دولاراً)، غير أن الزي الذي يُطرَّز يدويّاً يصل سعره إلى 2000 دينار (400 دولار).
وأوضح الحبيشي أن الزي التقليدي يتكون من "البدلة العربية" و"الزبون" الذي يتكون من 3 قطع هي "السروال" و"الفرملة" (الصدرية) و"الكاط" (الجاكت)، وجميعها يحوي زخارف ونقوشاً منها ما يُطرَّز يدوياً بالكامل، وأن عملية التطريز يتم أغلبها في الإسكندرية بمصر لعدم توفر المواد الخام في ليبيا.
نشاط مكثف
وأشار مراد المزعوق، صاحب محل للزي التقليدي الليبي بالسوق، إلى أن هذا العام شهد إقبالاً كبيراً على شراء الزي التقليدي المحلي مقارنة بالأعوام الماضية.
وقال المزعوق لوكالة الأناضول إنه يوجد إقبال على شراء الزي التقليدي رغم انتشار عدة أزياء أخرى منها الزي الإماراتي، وإن أسعار الزي التقليدي تُعَدّ منخفضة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، لذلك تشهد السوق ازدحاماً ونشاطاً تجارياً مكثَّفاً.
وانتشرت بكثرة في العاصمة طرابلس محالّ بيع الزي التقليدي الليبي، بخاصة مع تزايد إقبال المواطنين على شرائه.