حذّر قايد صالح من الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية (AP)
تابعنا

قال قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، إن الحوار البنّاء هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مشيداً باستجابة شخصيات وأحزاب لانتهاج مبدأ الحوار.

جاء ذلك في كلمة خلال زيارته للمنطقة العسكرية الخامسة (شمال شرق) نقل مضمونها بيان لوزارة الدفاع، وحذّر فيها من وجود "أطراف ترفض المبادرات المقترحة، وتعمل على زرع الدسائس".

وقال صالح "إنني على قناعة تامة أن اعتماد الحوار البنّاء مع مؤسسات الدولة، هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة... وهو المسلك الأنجع الكفيل بتقديم اقتراحات بنّاءة وتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق حول الحلول المتاحة".

وتابع "أود الإشادة باستجابة العديد من الشخصيات والأحزاب لأهمية انتهاج مبدأ الحوار، وهو موقف يحسب لهم في هذه المرحلة التي يجب أن تكون فيها مصلحة الوطن هي القاسم المشترك بين كل الأطراف".

وأضاف أن هناك "بعض الأطراف، التي ترفض كل المبادرات المقترحة، وتعمل على زرع النعرات والدسائس، بما يخدم مصالحها الضيقة ومصالح من يقف وراءها".

وحذّر قايد صالح من "الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية، وتغيير مسارها من خلال تلغيمها بتصرفات تُكنّ العداء للوطن وتساوم على الوحدة الترابية للجزائر، واستغلالها لتعريض الأمن القومي للبلاد ووحدتها الوطنية للخطر".

وتعد هذه التصريحات الثانية لقائد الأركان خلال يومين، إذ دعا، الثلاثاء، من نفس المنطقة العسكرية إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات الرئاسة في أقرب وقت لتفادي أي فراغ دستوي.

وجاءت دعوة قائد الأركان لتنظيم "انتخابات في أقرب وقت ممكن" في تلميح بعدم تمسّك قيادة الجيش بموعد الرابع من يوليو/تموز لإجراء الانتخابات الرئاسية التي دعا لها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورفضتها المعارضة والحراك.

وفي 9 أبريل/نيسان الجاري، وافق البرلمان الجزائري على تعيين بن صالح رئيساً مؤقتاً للدولة، خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط مظاهرات شعبية انطلقت في 22 فبراير/شباط الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً