صاروخ باليستي روسي عابر للقارات يمكنه حمل رؤوس حربية نووية - أرشيف / صورة: Getty Images (Getty Images)
تابعنا

وذكرت الوزارة أنه "بموجب قرار الرئيس الروسي بدأت المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية"، التي ستُناقَش خلالها قضايا التدريب المشترك لوحدات القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس على الاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية.

وأضافت الوزارة أن هذه التدريبات "تهدف إلى الحفاظ على جاهزية الأفراد ومعدات الوحدات للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية لروسيا وبيلاروس من أجل ضمان سيادة دولة الاتحاد وسلامتها الإقليمية دون قيد أو شرط".

في السياق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية بلدان مجموعة "بريكس"، المنعقد في مدينة نيجني نوفغورود الواقعة وسط روسيا، أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير مسألة جعل العقيدة النووية متوافقة مع المتطلبات الحالية.

وقال ريابكوف: "لا يمكنني إلا القول إن الوضع يزداد تدهورا، وإن التحديات المتضاعفة نتيجة الإجراءات التصعيدية غير المقبولة التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف "الناتو"، تطرح أمامنا بلا شك مسألة كاملة حول كيفية جعل الوثائق الأساسية في مجال الردع النووي متوافقة مع المتطلبات الحالية".

يُشار إلى أنه في المرحلة الأولى من التدريبات، تدرب أفراد الوحدات الصاروخية على المهام المتعلقة بعمل منظومة الصواريخ التكتيكية "إسكندر"، كما تدرب أفراد وحدات الطيران التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية على التجهيز لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، بما في ذلك صواريخ "كينجال"، والطيران في مناطق الدوريات المحددة.

وأجرت روسيا المرحلة الأولى من تلك التدريبات الشهر الماضي، في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، في أعقاب ما قالت موسكو إنه تهديدات صدرت من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

والعام الماضي انسحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من معاهدة للحظر الشامل للتجارب النووية، ومن اتفاق رئيسي مع الولايات المتحدة يهدف إلى منع انتشار الأسلحة، ولجأ إلى التهديد بالأسلحة النووية خلال الحرب في أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلِّي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً