دعا خان خلال الاجتماع جميع القنوات الدبلوماسية في بلاده إلى فضح وحشيه النظام الهندي العنصري وانتهاكاته لحقوق الإنسان (AFP)
تابعنا

قررت باكستان، الأربعاء، طرد السفير الهندي لديها واستدعاء سفيرها لدى نيودلهي، في إطار تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع الهند، وذلك رداً على قرار الهند بإلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

وصدر القرار في اجتماع للجنة الأمن القومي الباكستانية برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، وبحضور قادة القوات المسلحة وأبرز مسؤولي الحكومة.

ودعا خان خلال الاجتماع "جميع القنوات الدبلوماسية في بلاده إلى فضح وحشية النظام الهندي العنصري وانتهاكاته لحقوق الإنسان"، كما طالب القوات المسلحة في بلاده بـ"مواصلة التأهب".

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن إسلام آباد ستراجع أيضاً الاتفاقيات التجارية الثنائية مع الهند، وستبحث قضية كشمير مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وقالت باكستان الثلاثاء إنها تدرس زيادة الضغط الدبلوماسي والعسكري على الهند، بعد أن ألغت نيودلهي وضعاً خاصاً كان يتمتع به الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير.

وألغت الهند الاثنين بنداً دستورياً متعلقاً بولاية جامو وكشمير، والذي كان يمنح سكان "جامو وكشمير" منذ 1974، الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة المركزية، وكان يمنع المواطنين الهنود من خارج المنطقة بتملك الأراضي فيه أو الانتقال للسكن ضمنه.

وأدانت الحكومة الباكستانية، القرار الهندي، وقالت إنه "غير قانوني وينتهك قرارات الأمم المتحدة".

ويأتي قرار نيودلهي في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري هندي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى وجود "تهديد أمني".

ويطالب سكان جامو وكشمير بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً