فيدان يلتقي نائب رئيس وزراء نيوزلندا في ذكرى "يوم أنزاك". / صورة: AA (AA)
تابعنا
أفادت مصادر دبلوماسية تركية اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيلتقي ونستون بيترز، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية النيوزيلندي، الذي يزور تركيا لحضور مراسم الذكرى 109 لـ"يوم أنزاك" غداً الجمعة 26 أبريل/نيسان.

وخلال الزيارة سيناقش الطرفان "إمكانية تنويع التعاون المشترك، لا سيما في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك في مجالات البيئة والمناخ"، وفق المصادر ذاتها.

وأكدت المصادر الدبلوماسية التركية أن أنقرة تهدف إلى زيادة حجم التجارة بين تركيا ونيوزيلندا، بعد أن بلغت 170 مليون دولار في عام 2023.

وعلى هامش الزيارة، ستُوقَّع "مذكرة تفاهم في مجال إدارة الكوارث والطوارئ" بين هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) والوكالة الوطنية النيوزيلندية لإدارة الطوارئ (NEMA).

كما ثمّنَت المصادر الدبلوماسية موقف الحكومة النيوزلندية في مكافحة معاداة الإسلام إزاء هجوم كنيسة "كرايستشيرش" عام 2019.

وأضافت: "اعتمدت الحكومة النيوزيلندية قراراً بشأن مكافحة معاداة الإسلام، قدمناه نحن والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 مارس/آذار 2024، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، بدعم من نيوزيلندا".

وأكدت المصادر ذاتها "استعداد أنقرة لتعزيز التعاون مع نيوزيلندا في البرامج الثنائية والمتعددة الأطراف لمواجهة التحديات التي تواجهها دول جزر المحيط الهادئ".

ملحمة "أنزاك"

ويصادف يوم 25 إبريل/نيسان من كل سنة "يوم أنزاك"، وهو مناسبة رسمية لإحياء ذكرى الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين الذين قُتلوا وقاتلوا في معركة "جاليبولي" خلال الحرب العالمية الأولى مع تركيا.

ويحمل هذا اليوم أهمية عميقة للدول المعنية، فهو لا يرمز فقط إلى شجاعة القوات التركية وفيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي (أنزاك)، ولكن أيضاً الصداقة الدائمة التي ازدهرت جراء هذه الملحمة.

وكان الهدف من هجوم قوات أنزاك، هو الاستيلاء على إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية التي كانت حليفة لألمانيا خلال الحرب، لكن تلك الحملة التي استمرت 8 أشهر باءت بالفشل.

وفي نهاية عام 1915 أُجلِيَت قوات الحلفاء الذين شملت خسائرهم مقتل 21 ألفاً و255 من المملكة المتحدة، منهم نحو 4 آلاف جندي أيرلندي و10 آلاف جندي فرنسي و8709 من أستراليا و2721 من نيوزيلندا و1358 من الهند البريطانية.

TRT عربي
الأكثر تداولاً