أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين، سيطرتها على 3 مدن غربي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تصريح لمصطفى المجعي الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق المعترف بها دوليّاً، للتصدي لهجوم خليفة حفتر على العاصمة.
وقال المجعي إن قوات الوفاق "تمكنت من السيطرة على مدن العجيلات والجميل ورقدالين غربي طرابلس، كجزء من العملية العسكرية التي أطلقتها قواتنا اليوم لتحرير مدن صرمان وصبراتة".
وأضاف أنه بتحرير المدن المذكورة "تكون قواتنا قد أحكمت سيطرتها على الطريق الساحلي إلى غاية زوارة الحدودية مع تونس".
وأشار المجعي إلى أن سلاح الجوّ لا يزال يستهدف آليات مليشيات حفتر التي انسحبت من المدن المحرَّرة.
من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج مخاطباً حفتر وداعميه، إن "مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رماداً، وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهداً على غدركم وتلعنكم الأجيال مدى الدهر".
وتابع: "ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمّرت مدننا، وغطرستكم أيضاً، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا ".
وأضاف: "نبشّركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح، ومحاولتكم لتعطيل عملية عاصفة السلام بالهجوم على أبو قرين (جنوب مصراتة) فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة في صرمان وصبراتة (غرب طرابلس)".
وأكّد السراج أن قواتهم خاضت الأحد في محور أبو قرين "ملحمة بطولية لقّنت فيها الغزاة درساً، دفاعاً عن الأرض والعرض ضدّ جحافل دفعت بها عواصم تُظهِر لنا الولاء نهاراً وتتآمر علينا تحت جنح الظلام".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت قوات الحكومة الليبية استعادة سيطرتها على كامل مدينة صبراتة غربي طرابلس، وذلك بعد ساعات من السيطرة على مدينة صرمان القريبة منها، في إطار معركة أطلقتها.
وعلى الرغم من إعلانها في 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا الذي أصاب 25 شخصاً في ليبيا حتى الآن، تواصل مليشيات حفتر خرق التزاماتها وتستمرّ في قصف مواقع مختلفة بالعاصمة.