خبراء الأمم المتحدة قالوا إن المُحتجزة تعرضت لمعاملة مهينة في السجون الإماراتية  (Getty Images)
تابعنا

دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الثلاثاء، الإمارات العربية المتحدة إلى إطلاق سراح علياء عبد النور، التي تعاني من سرطان الثدي، والمحتجزة حاليا في مستشفى توام، حيث ورد أنها تعرضت لمعاملة مهينة وغير إنسانية.

وأعرب الخبراء في بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن قلقهم الشديد بشأن سلامتها الجسدية والعقلية، وإزاء التقارير التي تفيد بأن ظروف احتجازها تسبب لها ألماً غير ضروري.

وذكر الموقع أنه "يقال إن السيدة عبد النور محتجزة في غرفة بلا نوافذ ولا تهوية، مقيدة بالسلاسل وتحت الحراسة المسلحة".

واعتقلت السلطات الإماراتية علياء عبد النور في 28 يوليو/تموز 2015 واتُّهمت "بتمويل الإرهاب" بعد أن ساعدت في جمع الأموال للأسر السورية المحتاجة في الإمارات العربية المتحدة والنساء والأطفال المتضررين من الحرب في سوريا.

وأشار تقرير الخبراء إلى أن المعلومات الواردة تؤكد أن عبد النور ظلت رهن الاحتجاز السري وفي حبس انفرادي لمدة ستة أشهر، "وتعرضت للإذلال الجسدي والنفسي الشديد وللتهديدات، وأُجبرت تحت التعذيب على التوقيع على اعتراف مكتوب".

وقالوا إن "التعذيب وسوء المعاملة محظوران بشكل شامل ومتكامل، وأي بيان يُحصل عليه نتيجة للتعذيب لا يجوز التذرع به كدليل".

وحسب البيان، بلغ سرطان الثدي لدى عبد النور مرحلته النهائية، وانتشر المرض الآن إلى أعضاء الجسد الحيوية.

وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن جميع طلبات عائلة عبد النور لإطلاق سراحها مراعاة لحالتها الطبية رُفضت. وبعد تقديم آخر طلب قبل بضعة أسابيع، نُقلت السيدة عبد النور من مستشفى المفرق إلى مستشفى توام في العين في 10 يناير/كانون الثاني 2019، "حيث ورد أنها حُرمت من الدواء المناسب لتخفيف ألمها".

وقال الخبراء "ندعو السلطات إلى إطلاق سراح السيدة عبد النور والسماح لها بعيش أيام حياتها الأخيرة بكرامة ومع أسرتها في المنزل. كما ندعو الدولة إلى التحقيق في أعمال التعذيب والمعاملة السيئة المزعومة، ومقاضاة الجناة المشتبه بهم بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً