التحق طلاب جامعات بريطانية، الأربعاء، بالاحتجاجات الطلابية التي انطلقت من الجامعات الأمريكية تنديداً بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من نصف عام على غزة.
وعبّر طلاب جامعات "نيوكاسل" و"بريستول" و"وارويك" و"ليدز" و"شيفيلد" و"شيفيلد هالام" البريطانية، عن دعمهم لنظرائهم في البلدان الأخرى عبر التجمع في مناطق مفتوحة ونصب الخيم داخل جامعاتهم.
وقال طلاب مشاركون بالحراك من جامعة مانشستر في رسالة إلكترونية، إنهم لن يغادروا المخيم قبل تلبية أربعة مطالب وهي "قطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب، والقطع الفوري لجميع استثمارات الجامعة في شركة (BAE Systems) التي تصل إلى حد الشراكة، بالإضافة إلى أي شركة تصنيع أسلحة أخرى. إلى جانب ضرورة وقف أي أبحاث أكاديمية غير أخلاقية، والامتناع عن اتخاذ إجرءات تأديبية ضد الطلاب".
وأعلنت مجموعة تسمى "نيوكاسل للفصل العنصري خارج الحرم الجامعي"، أنها ستقيم خيماً داخل الجامعة وتنظم تجمعات يومية الساعة 19:00 مساء.
كما خيَّم الطلاب في جامعة بريستول للاحتجاج على جامعتهم، التي انتقدوها بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".
وأقامت مجموعة "تحالف حرم شيفيلد من أجل فلسطين"، المكونة من موظفين وطلاب وخريجين في جامعة شيفيلد وجامعة شيفيلد هالام، خيمة تضامناً مع فلسطين.
وقال متحدث باسم جامعات المملكة المتحدة: "تراقب الجامعات آخر الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات داخل الحرم الجامعي في الولايات المتحدة وكندا. وكما هو الحال مع أي قضية رفيعة المستوى، تعمل الجامعات جاهدة لتحقيق التوازن الصحيح بين ضمان سلامة جميع الطلاب والموظفين، بما في ذلك منع الاعتداء، ودعم حرية التعبير القانوني في الحرم الجامعي. نواصل الاجتماع بانتظام لمناقشة أحدث المواقف مع قادة الجامعة".
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات مطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
