اللواء فايق المبحوح / صورة: وزارة الداخلية الفلسطينية (وزارة الداخلية الفلسطينية)
تابعنا

رأى محللان سياسيان فلسطينيان أن هناك 5 أهداف رئيسية تكمن وراء اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للعميد فايق المبحوح، مسؤول التنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في قطاع غزة.

وأشار المحللان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر تنفيذ عملية الاغتيال لقطع الصلة بين حركة حماس والعشائر والعائلات الفلسطينية، ونشر الفوضى والفلتان، ومعرفة طرق عمل الشرطة، والإشراف على دخول المساعدات، واستهداف الحكم المدني لحماس.

وقال المحلل السياسي إبراهيم المدهون، إن "اغتيال إسرائيل عميداً في الشرطة الفلسطينية أمر خطير وليس الحدث الأول، فهو يأتي ضمن سلسلة استهدافات طالت كوادر شرطية وأمنية بمحافظات غزة المختلفة".

وأشار إلى أن الاغتيال "يدل على أن الاحتلال معنيٌّ بنشر الفوضى، ويستهدف اللجان الشعبية والشرطة وكل من يعمل على استقرار غزة".

وأوضح أن العشائر الفلسطينية رفضت التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وفضَّلت البقاء على تنسيقها مع جهاز الشرطة، ولهذا أقدم الاحتلال على اغتيال المبحوح.

ويعتقد المدهون أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، يهدف لمعرفة آلية عمل الشرطة الفلسطينية مع العشائر، وتوجيه عمليات استهداف واغتيال، مثلما حذث مع المبحوح.

ويرى أن إسرائيل تعمل على ضرب الأجهزة الإدارية في قطاع غزة، والمكونة من الشرطة التي بدورها تحافظ على الاستقرار.

بدوره، يقول أسامة المغير، الكاتب والمحلل الفلسطيني: "في هذه المرحلة الزمنية، تشكل مسألة الإشراف على توزيع المساعدات عنوان الحكم والسيطرة في القطاع، وتريد إسرائيل أن تمنع حماس من هذه الصورة".

ويرى أن "الهدف المركزي لإسرائيل من عملية اغتيال المبحوح هو القضاء على مقومات الحكم المدني لحركة حماس في قطاع غزة، وجعلها غير قادرة على السيطرة على الأرض وسكان القطاع".

ويشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول ترجمة ذلك من خلال تصفية عناصر الحركة الناشطين على الأرض، وقطع الصلة بين حماس والفئات الفلسطينية القائمة في القطاع من عشائر وعائلات.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حماس فايق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال العميد فايق المبحوح الذي يدير عملية التنسيق مع العشائر وأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يعاني السكان المجاعة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونَي فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً